طالبان تبسط سيطرتها على العاصمة الأفغانية، وتعد باحترام المدنيين، ومجلس الأمن يعقد جلسة طارئة
يعقد مجلس الأمن غدا الإثنين 16 غشت 2021 جلسة طارئة بخصوص التطورات الأخيرة التي تعرفها أفغانستان. جاء ذلك في بيان صادر عن الأمم المتحدة، بعد ساعات من إعلان حركة طالبان سيطرتها على العاصمة كابل، ومغادرة الرئيس أشرف غني للبلاد.
وذكرت وسائل إعلامية دولية أن كلا من النرويج وإستونيا تقدمتا بطلب لعقد جلسة لمجلس الأمن لمدارسة الوضع بافغانستان.
ويأتي انعقاد مجلس الأمن لمدارسة الوضع السياسي والسيناريوهات المحتملة في أفغانستان، وذلك بعد رحيل الرئيس أشرف غني. وقد سبق للمتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد أن صرح لوسائل إعلامية أن عناصر حركته سيطرت على العاصمة الأفغانية كابل ومبانيها الحكومية، إثر مغادرة القوات الأمنية للعاصمة. وأوضح مجاهد في تغريدة على تويتر، اليوم الأحد، أن الحركة ترغب في بسط سيطرتها على العاصمة كابل بشكل سلمي، وأنها لا تستخدم القوة لتحقيق هذا الهدف. وأكد أن عناصر الحركة سيتولون فرض الأمن في العاصمة لمنع وقوع أي حالات نهب وسرقة، مشددا على أن الحركة ستحترم المدنيين، و لن تسمح باقتحام منازلهم.
وقد نقلت قناة الجزيرة بصفة حصرية صورا عن دخول قادة طالبان إلى مقر القصر الرئاسي في العاصمة الأفغانية، وفي المقابل، أعلنت عدد من الدول إغلاق سفاراتها أو نقلها إلى مطار كابل، والبدء في إجلاء سفرائها وموظفيها وعدد من رعاياها في أفغانستان، ومن بينها الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وإيطاليا وفرنسا.
واستولت طالبان على كل الأراضي الأفغانية تقريبا، أمام انهيار القوات النظامية، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي “ناتو” على مدى ما يقرب من 20 عاما، لبناء قوات الأمن الأفغانية.
ومنذ ماي الماضي، بدأت طالبان بتوسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول نهاية هذا الشهر غشت 2021.
الإصلاح/ متابعات