صناع السينما حول العالم ينضمون إلى حركة التضامن العالمي من أجل فلسطين
أعلن عدد كبير من العاملين في مجال السينما حول العالم دعم فلسطين في بيان مشترك؛ يطالب بوقف إطلاق النار، ويرفض التحيز والملاحقات التي تطاول الأصوات الرافضة لحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
الإعلان عن البيان، كان في مهرجان صاندانس السينمائي الدولي الأخير في الولايات المتحدة الأميركية. خلال أيام المهرجان الذي انطلق في الثامن عشر من يناير الماضي وامتد لعشرة أيام.
ووقّع على هذه الرسالة أكثر من 700 من العاملين في مجال السينما. حمل البيان عنوان “صانعو الأفلام من أجل فلسطين”، وتواصل التوقيع على نصّه بعد انتهاء المهرجان، إذ تخطى عدد الأسماء الموقعة عليه خلال الأيام القليلة الماضية فقط ستة آلاف توقيع.
ومن بين الموقعين ممثلون، ومخرجون، وكتاب سيناريو، ومصورون، وشخصيات عامة مرتبطة بصناعة السينما العالمية، منهم أسماء معروفة مثل المخرجين البريطانيين مايك لي وكين لوتش، والممثلة الأميركية سوزان سارندون والفنانة والكاتبة الأميركية مولي كرابل، والموسيقي والناشط الأميركي سول ويليامز، والفنان البصري الصيني آي ويوي. ومن الأسماء العربية الموقعة على البيان، برز اسم الفنانة لاريسا صنصور من فلسطين، والممثل المصري أحمد مجدي، والممثلة المصرية روزالين البيه.
وحث البيان المشاركين في مهرجان صاندانس على الانضمام إلى الأصوات المطالبة بوقف إطلاق النار والهجمات، المستمرة التي يشنها كيان الاحتلال على الفلسطينيين. وطالب البيان بأن تكون غزة محورا أساسيا لنقاشاتهم وأحاديثهم العامة طوال أيام المهرجان. وقد اتفق الموقعون، بحسب البيان، على الوقوف معا من أجل وضع حد للإبادة الجماعية، ومن أجل فلسطين حرة، كما تعهدوا بتنظيم أنفسهم للمشاركة في أي أنشطة تدعم مطالبهم.
وأشار البيان بقوة إلى التعتيم الإعلامي على الجرائم الوحشية للكيان الغاصب والتحيز الواضح من قبل العديد من المؤسسات الثقافية، والمضايقات التي تتعرض لها الأصوات المطالبة بوقف العدوان. كما أشار إلى أن هذا التجمع من صانعي الأفلام حول العالم يأتي ردا على الحرب على الفلسطينيين، وفرض الرقابة على الأصوات التي تتحدث علناً ضد حملة الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل.
و طالب الموقعون بإنهاء الحصار الإسرائيلي على غزة والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، ودعت أيضاً الولايات المتحدة إلى وقف مساعداتها العسكرية لإسرائيل.
وأعلن الموقعون على هذا البيان انضمامهم إلى حركة التضامن العالمية للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، وإنهاء الحصار المفروض على غزة منذ 16 عاما، ليختتم بدعوة صانعي الأفلام حول العالم إلى استخدام منصاتهم للمساهمة في تسليط الضوء على النضال الفلسطيني من أجل الحرية، والتذكير بأن حياة الفلسطينيين متساوية مع حياة الآخرين.
كما دعا الموقعون إلى التضامن معاً ضد أي مضايقات أو ملاحقات قد تحدث لزملائهم، وأنهم لن يكونوا متواطئين مع أي شخص يتصرف بطريقة أخرى.
ويأتي إصدار هذا البيان في ظل تضييق كبير تفرضه شركات الإنتاج والاستديوهات في هوليوود حول العالم، على كل الأصوات المساندة للغزيين أو المطالبة بوقف لإطلاق النار، مع استبعاد فنانين عن أعمال وحفلات بسبب مواقفهم من العدوان على قطاع غزة.