صعود ترامب.. المسلمون وتحديات تصاعد الإسلاموفوبيا وخطر التطبيع

يواجه المسلمون في الولايات المتحدة الأمريكية وفي العالم مخاوف متزايدة مع عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة الأمريكية، خاصة مع ارتفاع الإسلاموفوبيا في الداخل والدعم الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي في حرب الإبادة الجماعية المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر.

وحسب تحليلات لمواقع وصحف عالمية، ارتبطت ولاية ترامب الأولى بسياسات أثرت سلبا على المسلمين داخليا وخارجيا من خلال تصاعد الإسلاموفوبيا وفرض قيود على الهجرة إلى جانب قرارات مثيرة في الشرق الأوسط أسهمت في تعقيد الأوضاع الإقليمية وزعزعة الاستقرار.

ويثير فوز دونالد ترامب بولاية رئاسية ثانية مخاوف واسعة بين المسلمين في الولايات المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط نظرا لسياساته السابقة التي انعكست سلبا على قضايا إسلامية وعلاقات إقليمية.

فقد كانت ولايته الأولى حافلة بقرارات أسهمت في تعزيز التوترات وزيادة الإسلاموفوبيا داخل الولايات المتحدة وهو ما يثير قلق الجاليات المسلمة مجددا.

وأدت سياسات ترامب في الداخل الأمريكي إلى تصاعد معدلات الإسلاموفوبيا خاصة بعد إصداره في 2017 لقرار حظر المسلمين الذي فرض قيودا على دخول مواطنين من دول ذات غالبية مسلمة إلى الولايات المتحدة، حيث أثر هذا القرار على العديد من العائلات والطلاب والعاملين الذين واجهوا صعوبات في السفر مما عمق مشاعر القلق والخوف من التمييز لدى المسلمين.

كما أسهم خطاب ترامب المتشدد في ارتفاع وتيرة حوادث الكراهية والتمييز مما أدى إلى تأثيرات نفسية واجتماعية سلبية على المجتمع الإسلامي في الولايات المتحدة وشعور متزايد بعدم الأمان بين المسلمين هناك.

وعلى صعيد الشرق الأوسط، أثار قرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس جدلا واسعا واعتبر تحديا للحقوق الفلسطينية كما أدت هذه الخطوة إلى توترات عنيفة وأثرت سلبا على العلاقات بين الولايات المتحدة والفلسطينيين.

علاوة على ذلك شجع ترامب اتفاقات تطبيع بين الكيان الإسرائيلي وعدد من الدول العربية مما خلق انقاسامات عربية حول القضية الفلسطينية وأثار مخاوف بشأن مستقبل الصراع العربي الإسرائيلي وحقوق الفلسطينيين.

ويعد فوز ترامب تهديدا محتملا لاستقرار المسلمين في الولايات والمتحدة ولعلاقاتها مع دول الشرق الأوسط بحيث قد تتفاقم الإسلاموفوبيا داخليا وتزداد التوترات الإقليمية في حال تكرار سياسة ولايته الأولى.

ومن المتوقع أن تكون سياسته في ولايته الثانية امتدادا لسياسته في ولايته الأولى خصوصا وأن ترامب يمثل التيار الشعبوي اليميني في الرئاسة الأمريكية وهو امتداد لصعود اليمين المتطرف في الغرب عموما والذي يتخذ مخاوف بشأن المواقف المعادية تجاه الجنسيات والأقليات الأخرى والمهاجرين لا سيما الأقليات المسلمة.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى