صحف ومواقع عالمية: إهانات لحقت نتنياهو في خطاب الكونغرس
تعرض رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو لسيل من الإهانات بمناسبة إلقائه خطابا أمام الكونغرس الأمريكي يوم الأربعاء 24 يوليوز 2024، كما تعرض أعضاء الكونغرس أنفسهم لإهانة وهم يصفقون لمجرم حرب 80 مرة في خطاب استغرق 53 دقيقة، وهم الذين لطالموا سخروا من التصفيق لزعيم كوريا الشمالية والرئيس الصيني وغيرهما بدعوى ارتباط التصفيق بالدكتاتورية.
وكانت أولى الإهانات لنتنياهو قبل بدء خطاب الكونغرس، حيث تزعم نشطاء أميركيون تظاهرة أمام الفندق الذي يقيم فيه، تحت شعار “لن نجعله يستريح”. وحسب وسائل إعلام عالمية، شهدت التظاهرة إحضار المتظاهرين مكبّرات الصوت وصفارات وأدوات تساعدهم على إزعاج نتنياهو، مثل الأواني والطبلة وغيرها.
حتى أن اليهود أنفسهم خرجوا في نحو 500 شخص من حركة الصوت اليهودي من أجل السلام للتظاهر ضده، مطالبين بوقف تسليح الاحتلال “الإسرائيلي” وإنهاء الإبادة الجماعية في غزة وبوقف فوري لإطلاق النار.
غياب ومقاطعة
وتحدث “أكسيوس” عن تغيب حوالي نصف الديمقراطيين في مجلس النواب ومجلس الشيوخ عن خطاب نتنياهو وفقا لإحصاء أجراه الموقع، موضحا أن معظم المشرعين الذين حضروا الخطاب كانوا من الجناح الأكثر اعتدالا المؤيد لإسرائيل في الحزب.
وحسب الموقع فمن بين المقاطعين، الرئيسة السابقة لمجلس النواب نانسي بيلوسي (ديمقراطية من كاليفورنيا)، والزعيم السابق للأغلبية في مجلس النواب جيم كليبورن (ديمقراطي من ساوث كارولينا) والنائبة ألكساندريا أوكاسيو كورتيز (ديمقراطية من نيويورك).
وأوضح أكسيوس أن حوالي 100 من الديمقراطيين في مجلس النواب و28 من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ كانوا حاضرين خلال خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي، مما يعني أن نحو نصف كلا الفئتين كانوا غائبين.
“مجرم حرب”
أما من اختاروا الحضور والتعبير عن رأيهم في مواجهة نتنتياهو مباشرة، فقد كانت ضمنهم رشيدة طليب عضو الكونغرس الأمريكية الفلسطينية الأصل حيث رفعت لافتة باللونين الأبيض والأسود خلال خطاب نتنياهو، مكتوب على أحد جانبيها “مجرم حرب”، والجانب الآخر “مذنب بارتكاب جرائم إبادة جماعية”.
ومن جانب طليب التي ظهرت متوشحة بالكوفية الفلسطينية، ظهر النائب اليهودي جيري نادلر وهو يقرأ كتابا ضد نتنياهو خلال خطاب الأخير في الكونغرس.
وعلقت طليب على حضورها الخطاب قائلة “يستحق الفلسطينيون أن يعيشوا ويكبروا، ولن نسمح لرئيس الوزراء الإسرائيلي المهووس بالإبادة الجماعية بمحو وجودنا، لقد قُتل الآلاف من الفلسطينيين خلال هذه الإبادة الجماعية، وسأحضر للتذكير بأننا لن نكون غير مرئيين أو صامتين، في حين يلقي مجرم حرب متهم بالإبادة الجماعية خطابا أمام الكونغرس الأميركي”.
وانتقدت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي نتنياهو بعد خطابه أمام الكونغرس الذي غابت عن حضوره، وكتبت عبر حسابها على منصة إكس إنّ خطاب نتنياهو هو أسوأ عرض أجنبي أمام الكونغرس. وقالت: “خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أسوأ عرض قدمته شخصية أجنبية حظيت بشرف مخاطبة الكونغرس”. وأضافت: “عائلات الأسرى تطالب بصفقة لوقف إطلاق النار وإعادة أبنائها ونأمل أن يخصص نتنياهو وقته لتحقيق ذلك”.
عدم الاكتراث
من جانبه، قال السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز، في تدوينة على “إكس”، إن “نتنياهو ليس فقط مجرم حرب بل هو كاذب أيضاً”. وأضاف أن “كل المنظمات الإنسانية تؤكد أنّ عشرات آلاف الأطفال يواجهون المجاعة لأن حكومته المتطرفة تمنع المساعدات”. وتابع: “الإسرائيليون لا يريدون نتنياهو في منصبه ولذلك جاء إلى الكونغرس للقيام بحملة انتخابية”.
أفادت صحيفة هآرتس العبرية، بأنّ من تجمهروا في “ميدان المختطفين” في تل أبيب، شاهدوا خطاب نتنياهو بعدما كتموا الصوت، وأن شخصاً هناك لم يصفق له، وفضّلوا أن يسمع بعضهم بعضاً. وأشارت الصحيفة إلى عرض خطاب نتنياهو على شاشة ضخمة، دون أن يكترث معظم الموجودين هناك لسماع ما يقوله رئيس الحكومة.