صحف عبرية: الغموض يلف أهداف الحرب على غزة والفاتورة ثقيلة

لازالت عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها كتائب عز الدين القسام وفصائل المقاومة الفلسطينية يوم 7 أكتوبر 2023 تلقي بظلالها الثقيلة على المجتمع والطبقة السياسية والصحافة داخل الكيان المحتل.

ونشرت الصحافة العبرية مقالات تحليلية خلص الكثير منها إلى أن هذه العملية شكلت منعطفا تاريخيا في مسار الصراع بين الاحتلال والشعب الفلسطيني. ويشير مقال للكاتب يوسي كلاين نشرته صحيفة “هآرتس” العبرية بعنوان «لـم يـحـدث مـن فـراغ» أن 7 أكتوبر خلص “الكيان المحتل” من الأوهام.. من الذي لا زال يعتقد بأن الجيش “الإسرائيلي” الذي غفا في نوبة الحراسة هو الجيش “الأفضل في العالم”.

وقال في مقال ترجمته صحيفة “الأيام” الفلسطينية ” يوجد لنا حلم بحياة سلام وطمأنينة ولكننا غير قادرين على تحقيقه. لا توجد لدينا الشجاعة لمواجهة القضية الفلسطينية التي أنزلت علينا أحداث 7 أكتوبر. لا توجد لدينا القدرة على مواجهتها بسبب القومية المتطرفة والتحريض والكراهية والغطرسة والعنصرية”.

سيناريو بيروت

ويلاحظ الكاتب نداف ايال في مقال نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية بعنوان “الغموض يلف أهداف الحرب، و«سيناريو بيروت» مليء بالشقوق!”، أن تكرار سيناريو بيروت 1982، عندما غادر ياسر عرفات إلى تونس في أعقاب.. احتلال الجيش الإسرائيلي للعاصمة اللبنانية تعتريه شقوق.

وقال ايان في مقال ترجمته صحيفة “الأيام” الفلسطينية “إن مغادرة حماس للقطاع ستسمح بإقامة نظام آخر؛ ستجسد بذلك أنها هزمت؛ وسينشأ ردع إقليمي؛ وهذا لن يتطلب ظاهرا احتلالا زاحفا سيكلف حياة جنود الجيش الإسرائيلي ويكون مكلفا بالزمن. لكن الشقوق في الاقتراح واسعة”.

ويشكك في أن يعود سكان الغلاف، في معظمهم، بأمان الى حياتهم الطبيعية والى بيوتهم، متسائلا لماذا يعودون؟.. قائلا ” فلتأت عائلات الوزراء وتسكن في كيسوفيم، في نير عوز، في سدروت. في العالم كله يفهمون الوعد الإسرائيلي ببساطته: حماس ستسقط. في الخطوة العسكرية الحالية”.

فاتورة مرتفعة

ونشرت “يديعوت أحرونوت” مقالا آخر للكاتب يوسي يهوشع بعنوان “فـواتـيـر الـحـرب الـطـويـلـة” يتحدث عن التكلفة العالية للحرب، داعيا الحكومة أن يتركز على مساعدة الجبهة الداخلية، السكان المحليين، عائلات المصابين وكذا أصحاب الأعمال التجارية المنهارة بدلا من عرقلة الجيش الإسرائيلي بفتح جبهة إضافية.

وقال في مقال ترجمته “الأيام” الفلسطينية “في قيادة الجيش هناك من هم مقتنعون بأن الزمن يلعب في صالح مناورة طويلة وجذرية، لكن ليس مؤكدا على الإطلاق بأن دول العالم (ومنها الدول العربية التي تبدي منذ الآن عصبنة مثل إعادة السفير الأردني) ستواصل منح الائتمان، ومرغوب فيه أن نتذكر بأن الاقتصاد الإسرائيلي أيضا يعيش ضائقة بسبب تجنيد الاحتياط الهائل أيضا”.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى