صحف عالمية: صفقة “بايدن” لإنهاء العدوان بغزة تشكل غموضا وإحراجا
تناولت صحف ومواقع عالمية مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن صفقة لوقف العدوان “الإسرائيلي” في قطاع غزة، مسلطة الضوء على جوانب المفارقة في العلاقة بين الرئيس الأمريكي ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
ففي الوقت الذي انتهى فيه تحليل لصحيفة ّ”الغارديان” البريطانية إلى أن الصفقة التي أعلنها بايدن لوقف إطلاق النار في غزة تعد نقطة تحول تاريخية، لكنها تظهر افتقار الرئيس الأميركي إلى النفوذ، نقلت “الجزيرة عن غيل تماري -وهو محلل شؤون سياسية في القناة الـ13- أن بايدن يعلم أن نتنياهو لا يلتزم بتعهداته، لذلك قام بفضحه.
وكتب بن كسبيت مقالا في صحيفة “معاريف” العبرية تحت عنوان بايدن يجرّ نتنياهو من شَعره إلى خارج “الخزانة”، قائلا “بايدن أعد واجباته البيتية. سمع تجارب هيلاري كلينتون، بل كلينتون، براك أوباما، فهم تكتيك نتنياهو، الذي يطلق دوماً اقتراحات ويجري مفاوضات عابثة، يسير فيها شوطاً بعيداً دون أن يسير”.
وأوضح بن كسبيت في المقال الذي ترجمته صحيفة “الأيام” الفلسطينية أنه “بالتالي جاء بايدن وقطع كل هذه الجلبة. ومثلما في حالة المؤامرة الصامتة، ركل نتنياهو إلى خارج خزانة الغموض وعرض مقترحه هو نفسه”، مضيفا أن معضلة نتنياهو هي الأصعب في تاريخها. فهذه المرة لا يمكنه أن يذيبها، يؤجلها، يسوف في الوقت ويستنزف الطرف الآخر.
وقال صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية خلال الحديث عن صفقة بايدن الأخيرة إن “رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في موقف محرج بعد الإعلان عن خطة جديدة لوقف إطلاق النار في غزة، فقد يكون مخيرا بين هدنة مع حماس وبقائه في الحكومة”.
وأكد الكاتب اوري مسغاف في مقال نشره على صحيفة “هآرتس” العبرية بعنوان “نتنياهو وغانتس شريكان في هزيمة إسرائيل لنفسها” أن “في 7 تشرين الاول هزمت حماس اسرائيل. في هجوم في وضح النهار وهم يركبون في سيارات التندر ويحملون بنادق الكلاشينكوف”.
وختم “مسغاف” المقال الذي ترجمته صحيفة “الأيام” الفلسطينية بالقول “إسرائيل أصبحت معزولة ومنبوذة أكثر من أي وقت مضى. ومع مذكرات اعتقال وفرض عقوبات أصبحت إسرائيل الآن متهمة، لشديد الخجل، بالتجسس والابتزاز والتهديد ضد المدعين العامين في لاهاي. لقد هزمَنا نتنياهو وغانتس بدون قيد أو شرط”.