صحف عالمية ترسم سيناريوهات ومخاطر اجتياح لبنان
خصصت صحف ومواقع إعلامية دولية حيزا لمقالات وتقارير تحليلية، تحاول قراءة وتوقع مآلات عدوان الاحتلال الإسرائيلي على لبنان، عقب اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وقادة آخرين، وتفجير بيجير ويوكي يوكي وغيرها.
وفي هذا الشان، قدمت صحيفة “لوفيغارو” 4 سيناريوهات محتملة للتوغل الإسرائيلي في لبنان، أولها شن القوات الخاصة الإسرائيلية غارات على الأراضي اللبنانية لتدمير أهداف ذات قيمة عالية جدا، وثانيها احتلال منطقة عازلة بعرض 10 كيلومترات، كما فعل عام 1985، قبل أن الانسحاب عام 2000.
ويقوم السيناريو الثالث على تقدم الاحتلال نحو نهر الليطاني، على بعد 30 كيلومترا داخل الأراضي اللبنانية، والرابع الأخير محاولة الوصول إلى بيروت، مثلما حدث عام 1978 عندما طاردت منظمة التحرير الفلسطينية حتى العاصمة اللبنانية في عام 1982، وأجبرتها على الإخلاء بعد حصار دام شهرين.
وانتقدت صحيفة هآرتس في افتتاحيتها افتقار دولة الاحتلال إلى معارضة حقيقية في وقت حرج يرأسها فيه “رجل لا شرف له ولا حياء”، وتقودها فيه حكومة يمينية جلبت عليها أكبر كارثة في تاريخها وستجرها الآن لحرب هي في غنى عنها في لبنان.
وقدمت الصحيفة مؤشرات على ذلك الفقر منها إعلان “زعيم الوسط الإسرائيلي” بيني غانتس دعمه التوغل البري في لبنان، وانضمام بعض شركائه السياسيين في الحزب مثل جدعون ساعر إلى حكومة نتنياهو، ودعوة البعض الآخر إلى مهاجمة إيران و”الذهاب إلى أبعد مدى” مثل أفيغادور ليبرمان..
وتحدثت التلغراف عن اتفاق الاحتلال مع الولايات المتحدة الأمريكية على القيام بغزو وصفته بـ”المحدود” للبنان، موضحة أن من الصعب على الاحتلا لفهم الشكل الذي سيبدو عليه النصر على أرض الواقع بعد خوض الاجتياح البري.
ورأت الصحيفة أن الشيء الواحد المؤكد أنه لن يتم إعلان نجاح “سهام الشمال” من قبل المستوى السياسي في دولة الاحتلال “الإسرائيلي” حتى يعود جميع مواطني الشمال البالغ عددهم 63 ألف مواطن إلى منازلهم.
وبسطت صحيفة جيروزاليم بوست المخاطر التي سيواجهها الاحتلال الإسرائيلي إذا غزا لبنان، مذكرة بالصواريخ المضادة للدبابات والمقذوفات التي أطلقها حزب الله على الاحتلال الإسرائيلي في 2006، وذلك قبل أن يمتلك حزب الله طائرات مسيرة بتلك القدرات الواسعة.
ونبهت الصحيفة إلى أن الجنود قد يكونون أثناء مناوراتهم داخل لبنان معرضين لكل التهديدات أكثر مما تعرضوا له في مواقع دفاعية محددة، مثل المواقع تحت الأرض أو الغرف الآمنة، التي يحتمون بها في الدخل الإسرائيلي.