صحف عالمية تثير مخاوف الصفقة وحسم اليوم الثاني بغزة
خصصت صحف ومواقع عالمية حيزا من تغطياتها لرصد وتحليل التطورات المرتبطة بالصفقة المبرمة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي بهدف وضع حد لجرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب في حق قطاع غزة.
وتعتبر قضية قدرة التهدئة على الصمود من أهم القضايا التي استأثرت باهتمام وسائل الإعلام الدولية في ظل الخروقات، التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي. وهي الخروقات التي تتشابه سواء تعلق الأمر بالقطاع أو في جنوب لبنان.
وفي هذا الصدد، تحدثت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية عن تنامي مخاوف الفلسطينيين في غزة، بسبب تكثيف الاحتلال الإسرائيلي قصفه على القطاع، مما تسبب -حسب الصحيفة- في مقتل العشرات.
وتعد مسألة “اليوم التالي” من أهم ما شغل الغرب وحتى الشرق طيلة 15 شهرا من العدوان، وترى صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في تقريرا لمراسلها آدم راسغون، أن استعراض حماس في غزة أثناء تسليم الأسيرات الإسرائيليات الثلاث قُصد منه إرسال رسالة أنها تسيطر على الوضع في غزة.
كما أشارت الصحيفة في هذا الشأن إلى إعلان مكتب الإعلام الحكومي في غزة عن نشر آلاف من عناصر وضباط الشرطة في أنحاء القطاع، لـ”الحفاظ على الأمن والنظام”. وقال المكتب إن الوزارات والمؤسسات الحكومية مستعدة لبدء العمل “وفقا لخطة الحكومة لتنفيذ جميع التدابير التي تضمن إعادة الحياة الطبيعية”.
وذهبت إلى نفس النتيجة صحيفة “معاريف” و“يديعوت أحرنوت” العبريتين اللتان أشارتا إلى أن حركة المقاومة الإسلامية حماس استعرضت قوتها أمام الكاميرات، واحتشد حولهم آلاف السكان من غزة في رسالة إلى الداخل والخارج تحسم قضية اليوم الثاني.
وبما أن غزة خرجت للتو من عدوان كبير مثخنة بالجروح، فقد جعل ذلك بعض الصحف تركز اهتمامها على التعافي من هذه الوضعية الصعبة، حيث تقول صحيفة “لوموند” الفرنسية إن قطاع غزة الفلسطيني عاد إلى الهدوء الذي لم يشهده منذ 471 يوماً من العدوان.
وفي ما يتعلق بالمساعدات، تقول الصحيفة أن هناك نقصا في كل شيء، منها المعدات الطبية، مثل طاولات العمليات، وأفران الأوتوكلاف لتعقيم الأدوات، والمشارط، والمقصات، وحتى العكازات. وتنقل عن أماند بازيرول، من منظمة “أطباء بلا حدود” أنه سيتعين عليهم تركيب أطراف اصطناعية لـ110 آلاف جريح.