صحف عالمية تتابع مفاوضات إيقاف العدوان على غزة

خصصت صحف ومواقع عالمية حيزا من تغطيتها الإخبارية لمتابعة المفاوضات الساعية إلى إيقاف الإبادة الجماعية التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني لأزيد من عامين في قطاع غزة.

وفي هذا الصدد، يرى موقع “ميديا بارت” أن هذه المفاوضات تعتبر في الولايات المتحدة بمثابة مفاوضات الفرصة الأخيرة من أجل غزة، مثيرة نقاش مسألة حكم غزة كقضية إشكالية، فهي على مفترق تصور أمريكي يدفع بتوني بلير، وتصور فرنسي عربي يدفع بتعزيز السلطة الفلسطينية.

أما صحيفة “الغارديان” البريطانية فتذهب في افتتاحيتها إلى ضرورة اغتنام أي فرصة لإنهاء حرب الإبادة هذه، لكنها ترى أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خيانة للفلسطينيين، ورغم ذلك إن فهذا اقتراح ترامب يبدو أقل غرابة من الرؤية الترامبية الأولية لـ”ريفييرا” مبنية على التطهير العرقي للفلسطينيين.

وتستقرؤ صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية حظوظ للسلام في الشرق الأوسط مع التقدم في هذه المفاوضات، وتبدي تفاؤلا حذرا بفعل أن السلام في الشرق الأوسط مغامرة محفوفة بالمخاطر رغم أنه لم يحدث قط أن توافرت له ظروف مؤاتية كما هي الآن.

ويقترح صحاب مقال الرأي لرينو جيرار أنه لإدخال الدولة العبرية في دينامية السلام سيتعين على نتنياهو أن يحذو حذو سلفه الشهير من حزب الليكود، مناحيم بيغن، وأن يتخلى نهائيا عن مشروع “إسرائيل الكبرى” الذي ورثه عن فلاديمير جابوتنسكي.

وحاولت كل من مجلة “إيكونوميست” البريطانية وصحيفة “وول ستريت جورنال” قياس حجم الربح والخسارة لدى الاحتلال الإسرائيلي بعد عامين من العدوان على قطاع غزة، 

فانتهت “وول ستريت جورنال” إلى أن “إسرائيل” تخرج من الهجوم كقوة إقليمية مهيمنة بسلسلة من الانتصارات العسكرية. لكن قتالها ضد حركة حماس الفلسطينية المسلحة جعلها أيضا معزولة سياسيا بشكل متزايد ومعرضة لخطر فقدان الدعم الغربي طويل الأمد الذي كان حيويا لبقائها.

وأكبر دعم هنا هو الدعم الأمريكي الذي ترى مجلة “إيكونوميست” الحرب في غزة تقوّضته في العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة، بحيث أن على الصهاينة القلق من استطلاعات الرأي التي تُظهر سلبية المواقف الأمريكيين من الاحتلال الإسرائيلي، بسبب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى