صحف عالمية تبحث في خفايا إغلاق الاحتلال لمكتب قناة الجزيرة بالضفة
تطرقت صحف ومواقع عالمية لانعكاسات قرار الاحتلال “الإسرائيلي” إغلاق مكتب قناة الجزيرة بالضفة الغربية رغم أنه تحت سيادة الدولة الفلسطينية من الناحية القانونية. وأوضح بعضها أن القرار قد يكون مقدمة لتصعيد الاستهدافات أو تغيير الواقع الميداني إلى جانب حجب الحقيقة.
وفي هذا الشأن، قالت صحيفة هآرتس “الإسرائيلية” إن إغلاق السلطات مكتب الجزيرة في رام الله (الضفة الغربية) بأمر عسكري هو أيضا رسالة تحذير للصحفيين الإسرائيليين الذين سكتوا عن الأمر، ولم يدركوا أنهم بخرسهم هذا إنما يمهدون لسلوكيات مماثلة داخل “إسرائيل”.
وأوضحت شيرين فلاح صعب في مقال في الصحيفة بعنوان “إغلاق مكتب الجزيرة في رام الله رسالة تحذير للصحفيين الإسرائيليين” أن ما حدث لأهم قناة عربية تتناول الشأن الفلسطيني قد يمهد لاعتداء أكبر على حرية الصحافة في إسرائيل نفسها.
ونقلت “الجزيرة” عن ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إعرابه عن قلقه إزاء إغلاق مكتب الجزيرة في رام الله، مضيفا في تصريحات خاصة للجزيرة أن ما حدث هو مثال أوسع لما يحدث في العالم من مضايقات للصحفيين.
ونقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية وقائع إغلاق مكتب الجزيرة في رام الله، مشيرة إلى استخدام جنود الاحتلال لمتفجرات خلال اقتحام مدخل المبنى، موضحة أن القوات المقتحمة صادرت كل الأجهزة والوثائق مع قرار عسكري بالإغلاق بموجب قانون الطوارئ.
وأوردت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية استنكر المدافعين عن حرية الصحافة الإجراءات التي اتخذها الاحتلال “الإسرائيلي” ضد قناة الجزيرة، قائلين إنها تشكل سابقة مقلقة بالنسبة لوسائل الإعلام الدولية العاملة في الكيان.
وذهبت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إلى أن ان إغلاق مكتب الجزيرة في الضفة الغربية يأتي في الوقت الذي تواصل فيه “إسرائيل” محاولاتها لكبح جماح القناة الإخبارية الأكثر مشاهدة في العالم العربي.