صحف دولية: نتنياهو يطيل أمد الحرب المدمرة
تناولت صحف ومواقع عالمية، في تغطيتها لحرب الإبادة الجماعية التي يقترفها الاحتلال “الإسرائيلي” في قطاع غزة، مستجدات المباحثات حول التوصل إلى صفقة بين الاحتلال وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأبدت صحف ومواقع عالمية مخاوفها من حرب طويلة في قطاع غزة في ظل غياب رؤية مستقبلية واضحة لإنهاء الحرب وعدم التوصل حتى الآن إلى صفقة لتبادل الأسرى بين الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية المسلحة.
وقالت صحف عالمية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل وضع مصالحه الخاصة فوق مصلحة دولة الاحتلال، مشيرة إلى أنه يتعمد العمل ضد الرئيس الأميركي جو بايدن دعما لمنافسه الجمهوري دونالد ترامب.
وكتب عاموس هاريل في صحيفة “هآرتس” أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يخوض 3 حروب استنزاف، واحدة ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في فلسطين، والأخرى ضد حزب الله في لبنان، والثالثة ضد شعبه.
وذكرت صحيفة «الغارديان» في تقرير لها أن هناك مخاوف من حرب طويلة بغزة رغم تراجع حدّة القتال ومحاولة فتح فصل جديد، موضحة أن الفلسطينيين والإسرائيليين على السواء يخشون من تصعيد أكبر، في ظل غياب خطط للمرحلة التالية وانعدام الجدية في سيناريوهات نتنياهو.
بدورها، ترى صحيفة “بوليتيكو” أنه رغم التفاؤل بقرب التوصل إلى صفقة بين الاحتلال “الإسرائيلي” وحماس تترتب عليها نهاية للحرب، فإن كل الأطراف المعنية بالموضوع تلتزم الحذر وتنبه إلى أن الاتفاق ليس مضمونًا بعد.
غير أن موقع “روسيا اليوم” ينقل عن حركة حماس، اليوم الخميس، إعلانها أنها لم تبلغ حتى الآن من الوسطاء بأي جديد بشأن المفاوضات بهدف وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، في وقت وصل وفد إسرائيلي إلى القاهرة لإجراء محادثات أمنية.
وتتهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) نتنياهو بعرقلة أي صفقة تضع حدا لمعاناة الشعب الفلسطيني، وهو ما تتحدث عنه حتى الصحافة العبرية، التي سجلت قيام نتنياهو بشكل ممنهج بإفشال كل الصفقات بهدف المحافظة على السلطة وحماية نفسه من المتابعة القضائية.
فيما أفادت صحيفة «بوليتيكو» أنه رغم التفاؤل بقرب التوصل إلى صفقة مع الفصائل الفلسطينية تترتب عليها نهاية للحرب، فإن كل الأطراف المعنية بالموضوع تلتزم الحذر وتنبه إلى أن الاتفاق ليس مضموناً بعد.
وفي موقع “ذا هيل”، قال الكاتب براد دريس إن نتنياهو صعّد حالة العداء مع جو بايدن لاستغلال احتدام حملة انتخابات الرئاسة الأميركية.
وأشار الكاتب إلى التكهنات التي تتحدث عن تفضيل نتنياهو عودة الرئيس السابق دونالد ترامب للبيت الأبيض والعمل مع الجمهوريين في الكونغرس. كما لفت دريس إلى أن النقاد يرون أن نتنياهو “تعمّد انتقاد بايدن بشأن شحنات السلاح لمحاصرته وإحراجه”.