صادق خان: سكان لندن متحدون في مواجهة عنف اليمين المتطرف

قال عمدة لندن صادق خان إن سكان العاصمة البريطانية أبدوا اتحادهم في مواجهة عنف اليمين المتطرف.
وأضاف في لقائه بقادة الجالية الإسلامية في مركز المنار للتراث الإسلامي غرب لندن اليوم الخميس”إن أعمال العنف والفوضى (لليمين المتطرف) في جميع أنحاء البلاد جعلت العديد من سكان لندن يشعرون بالخوف، ولا مجال للتهاون بهذا الصدد، يجب أن نكون يقظين دائما”.

وأردف: “أرسلت لندن رسالة واضحة الأسبوع الماضي مفادها أننا نقف متحدين ضد جميع أشكال الكراهية وأن أبوابنا مفتوحة للجميع”، مشيرا إلى أن المظاهرات التي خرجت في لندن ضد اليمين المتطرف كانت “ملهمة”.

وأوضح خان أنهم سيواصلون التعاون الوثيق مع الشرطة والحكومة للحفاظ على سلامة سكان لندن، و”ستظل لندن دائمًا مدينة فخورة بتعدديتها الثقافية، وسنبذل قصارى جهدنا لإظهار أنه لا يوجد مكان للعنف والعنصرية والمشاعر المعادية للمسلمين ومعاداة السامية في مدينتنا”.

وتعليقا على اللقاء ذكر بيان صادر عن بلدية لندن، أنه تم استثمار 14.8 مليون جنيه استرليني (حوالي 19 مليون دولار) لمكافحة العنصرية والتطرف والتعصب في المدينة. وأضاف البيان أنه في نطاق هذه الاستثمارات، تم تقديم دورات تدريبية إضافية جديدة للمشاريع المجتمعية وأمن المساجد.

وفي سياق متصل، قضت محكمة في بريطانيا بالسجن 15 شهرا لمواطنة بريطانية دعت لتفجير مسجد وقتل من بداخله في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت صحيفة “تلغراف” أن الحكم جاء بعد إقرار جولي سويني (53 عاما) من مدينة شيشاير البريطانية بنشر رسالة تحريض في إحدى مجموعات “الفيسبوك” تضم أكثر من 5 آلاف شخص.

وكانت دعوة سويني لتفجير المسجد تعليقا على صورة نشرت في المجموعة لمتطوعين بيض وآسيويين ينظفون مسجدا بعد أعمال العنف ضد المسلمين والمهاجرين، شهدتها بريطانيا بعد مقتل 3 فتيات في 29 يوليوز الماضي. وجاء في تعليقها “ “هذا أمر سخيف للغاية. لا تحموا المساجد. فجروا المسجد بمن فيه من البالغين”

ويتعرض المسلمون والمؤسسات الإسلامية في بريطانيا لاعتداءات في الآونة الأخيرة وأصبحوا مستهدفين بسبب الأحداث التي أشعلها اليمينيون المتطرفون منذ 29 يوليوز الماضي.

وبدأ العنف اليميني المتطرف في بريطانيا بعد هجوم وقع في مدينة ساوثبورت أسفر عن مقتل 3 أطفال وإصابة 10 أشخاص، من بينهم 8 أطفال، ثم اتسعت رقعته إلى أرجاء البلاد.

ورغم إعلان الشرطة أن المشتبه فيه بتنفيذ الهجوم شاب رواندي عمره 17 عاما ولد في عاصمة ويلز كارديف، فإن جماعات يمينية متطرفة نظّمت مظاهرات وقامت بأعمال عنف في أنحاء البلاد ضد المسلمين والمهاجرين.​​​​​​​

وكالات

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى