شيشاوة تحتفي بـطالبات أتممن حفظ كتاب الله في عرس قرآني

خرجت ساكنة مدينة شيشاوة الأسبوع الماضي في حفل بهيج احتفاء بثلة من التلميذات اللواتي أتممن حفظ القرآن الكريم كاملا، في أجواء روحانية عامرة بالإيمان والخشوع، في الأسبوع المنصرم.

نظمت مدرسة أم القرى الخاصة للتعليم العتيق بشيشاوة العرس القرآني لفائدة وتكريم (16) ست عشرة خاتمة لكتاب الله، في لإطار مبادرة تجسد العناية الكبيرة التي تحظى بها المدارس القرآنية وتشجيع الناشئة على التعلق بكتاب الله تعالى.

وجاب العرس القرآني شوارع المدينة قبل أن يستقر في إحدى القاعات الكبرى بالمدينة، إذ شهد حضور نخبة من العلماء والأساتذة، إلى جانب أولياء الأمور والمهتمين بالشأن الديني والتربوي، حيث شكل مناسبة للتأكيد على مكانة القرآن الكريم في قلوب المغاربة، ودور المرأة في حمله وتعليمه.

وعرف الحفل ترديد الأناشيد والمدائح الدينية، وسط تفاعل كبير من الساكنة التي استقبلت الخاتمات بالفرح والدعاء، في تعبير عن الفخر والاعتزاز بما حققنه من إنجاز عظيم. وشدد الأساتذة والمربيون على ضرورة مواصلة هذا المسار المتميز الذي يعطي القدوات للشباب.

وعبر عدد من الحاضرين عن اعتزازهم بما تحققه المدينة من إنجازات في مجال التعليم الديني، معتبرين أن تخريج حافظات لكتاب الله يمثل فخرا لكل المجتمع، وخطوة في سبيل تحصين الأجيال بالقيم الأصيلة والهوية الإسلامية.

ولقي الحفل تعليقات إيجابية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال أحدهم “هذا الحدث الاستثنائي يؤكد استمرار هذا البلد المبارك في تشجيع النشء على حفظ كتاب الله والعناية به”، وأضاف أخر “جعلهن الله من الصالحات القانتات الآمرات بالمعروف والناهيات عن المنكر”.

وعلقت أمراج جبارة على فيديو تقديم الحفل بلغات متعددة قائلة “أبدعت فتياتُ معهد أمّ القرى في مستهل حفل ختام السنة الدراسية، وتكريم ستّ عشرة خاتمةً لكتاب الله، حيث تناوبت ثلاث فتيات على تقديم الحفل بثلاث لغات: الأمازيغية، والفرنسية، والإنجليزية، فأحسنّ وأبلغن، وأنَرْنَ شيشاوةَ ببيانهن العذب، ونطقهنّ السليم الفصيح.

وتابعت “أما العربية، وهي سيدة اللغاتِ وتاج البيان، فقد افتُتح بها الحفل، ورافقت فقراته من أوله إلى ختامه، في تقديم بديع رشيق، تولّته فتاتان جمعتا بين الفصاحة والإتقان والحشمة. بارك الله فيهما، وزادهما توفيقا وسدادا. بقدرِ لغاتِ المرءِ يكثرُ نفعُـهُ ** وهنَّ له عند المُلمّاتِ أعـوانُ. فأقبل على درسِ اللغاتِ وحفظِها** فكلُّ لسانٍ، في الحقيقةِ، إنسانُ”.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى