شيخي يدعو خريجي برنامج تكوين الأطر إلى المبادرة في الانخراط في فضاءات الحركة التكوينية والهيئات المسيرة
دعا الأستاذ عبد الرحيم شيخي؛ رئيس حركة التوحيد والإصلاح، خريجي الفوجين الثاني والثالث لبرنامج تكوين الأطر إلى استثمار التخرج بالانخراط والمبادرة في الانخراط في فضاءات الحركة سواء التكوينية أو الهيئات المسيرة.
وحث رئيس الحركة، في كلمة له أمس الأحد بالمقر المركزي للحركة بالرباط، الخريجين إلى الاستمرارية بعد التخرج في التعلم الذاتي حتى يتمكنوا من ترسيخ المعارف وتعميق المعطيات وأن يتمكنوا ليس فقط من استثمار الكفايات والمعارف التي تم أخذها ولكن أيضا مع ما أعطيت لكل المتكونين من آليات وطرق حتى يتمكنوا من الاستقلال بذاتهم في الترقي في هذا المجال.
كما حفز شيخي الخريجين إلى الإنفاق مما تعلموه في التكوين، بحيث أن المال يزداد في منظورنا واعتقادنا، “ما نقص مال من صدقة”، ويمكن للمال أن يظهر على المستوى الدنيوي، ويأجره الله سبحانه وتعالى حسنات في الآخرة، لكن العلم كلما أنفقت منه تزداد في الدنيا والآخرة.
ونوه رئيس الحركة إلى أن أكبر تحد نعيشه اليوم هو قدرتنا جميعا على الاستمرارية في التعلم، بحيث هناك لم تتيسر لهم الظروف لاستكمال هذا المسار، قائلا “وأنتم الذين استمررتم في هذا تدركون جيدا بأنكم لن تستمروا إلا بعد محاولة إزالة عدد من الشواغل بالتركيز على الأولويات وهذا المسار الذي يمكن أن تستكملوه”.
وأوضح شيخي إلى أن الإنفاق يكون بالمشاركة في التأطير والتدريب وفي التكوين وفي نقل ما تم تلقيه من معارف ومن كفايات وهذه أيضا هي مهمة عسيرة، فقد يتملك الإنسان المعرفة ويتملك المعطيات وعدد من الخبرات لكن أن ينقلها إلى غيره تحتاج ليس فقط إلى تعلم ما تم تلقيه اليوم ولكن إلى ممارسة، والحركة تتيح للذين يستفيدون من هذه التكوينات فضاءاتها سواء التكوينية أو الفضاءات في الهيئات المسيرة.
ونبه شيخي الخريجين إلى عدم انتظار الأقاليم أو الفروع، والمبادرة وطرق الأبواب وعدم الملل من طرقها وتقديم ما تم تعلمه وإبداء الاستعداد لتقديم ما تم تلقيه أو للمشاركة أو للإسهام أو للتعاون في جميع الأحوال، مشيرا إلى أنه في المقام الأول المسؤولية ملقاة على عاتقكم بالرغم من بقاء نوع من التعهد والتتبع في قسم التكوين والأقسام التكوينية الجهوية والمحلية. مخاطبا الخريجين “فأنتم أهلتم لهذا الغرض ويجب أن تستمروا فيه وأن تترقوا فيه وأن تتقدموا فيه وتقدموا فيه”.
وأضاف رئيس الحركة “فاقدر أنكم اليوم لديكم من المهارات ومن الكفايات ما تمكنكم من الاستقلال بذاتكم ومن طرق الأبواب ومن خلق مبادرات وإبداعات سواء بمفردكم أو بالتعاون مع شباب آخرين مثلكم من أجل تقديم ما تلقيتموه، وهذه العناية بالتكوين والتأهيل هي تدخل في العناية بالإنسان، فنحن مهمتنا الأساسية في حركة التوحيد والإصلاح هي إعداد الإنسان وتأهيله ليكون صالحا ومصلحا في بيئته”.
ونظمت حركة التوحيد والإصلاح يومي السبت والأحد 14و15 ماي 2022 دورة تخرج الفوجين الثاني والثالث لبرنامج تكوين الأطر الذي يشرف عليه قسم التكوين المركزي، وشهد في ختامه كلمة لرئيس الحركة وتسليم الشواهد على الخريجين.
وتهدف الحركة من خلال هذا البرنامج الذي يدخل في إطار المخطط المديري للتكوين، إلى تخريج الأطر والكفاءات الضرورية لتسيير وتنظيم هيئات الحركة وأنشطتها.
الإصلاح