شيخي وفلولي: دعونا لإلغاء مهرجان “موازين” ونرفض الرقص على جراح الشعب الفلسطيني
قال عبدالرحيم شيخي عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، أن “حدث 7 أكتوبر هو يوم الانتصار التاريخي للمقاومة الفلسطينية الذي يحاول الكيان الصهيوني مدعوما بالإدارة الأمريكية ومختلف الدول الغربية الأوروبية دعما عسكريا وسياسيا، وأده منذ يوم ولادته، مشيرا إلى أنه وبعد تسعة أشهر يكبر ويترسخ يوما بعد يوم، وما زال ينمو وينمو وسيكبر”.
وأضاف شيخي في كلمته خلال الوقفة الشعبية التي نظمتها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين أمس الجمعة 21 يونيو 2024، وسط العاصمة الرباط، أنه في المقابل “يعرف الكيان الصهيوني ومن ورائه كل الدول الغربية انكسارا، ولا يزال ينزل وينزل الى الأعماق، نشاهد آثاره ونتائجه في عدد من الاستقالات وفي عدد من القرارات التي يتخبط فيها الكيان وداعموه، بل لم يحققوا شيئا يذكر مما أعلنوا عنه في البداية”.
وزاد شيخي، أن المعركة ما زالت قائمة، “في الوقت الذي راهنت فيه الدول العربية على أنها ستنته في وقت وجيز ولذلك لم يلغوا مخططاتهم ولم يلغوا موازينهم ظنا منهم بأن المقاومة ستنكسر وبأن القوس سيغلق وأنهم يمكنوا أن يفرحوا وأن يرقصوا ليس على الأنغام ولكن على جراح الشعب الفلسطيني”.
وأوضح المتحدث أنه من “واجب التضامن الديني والإنساني ألا تنظم مثل هذه المهرجانات لأنه يجب علينا كبلد عربي مسلم نعتبر أن القضية الفلسطينية في مرتبة القضية الوطنية، أن يكون لدينا الدعم ولدينا التضامن وعدم الرقص على جراح الشعب الفلسطيني”، مشيرا أن المغاربة الأحرار عندما يتوفى لهم قريب أو جار يوقفون المناسبات ويلغونها، “فكيف لا نراعي لإخواننا وأهلنا ونحن نعتبرهم إخواننا وأهلنا وأن قضيتهم قضيتنا”؟
وأشار الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح، إلى أن الشعب المغربي رافض لمسار التطبيع ورافض لكل هذه المهرجانات الغنائية رغم أنه شعب الفرجة وشعب الفرحة، إلا أنه يريد أن يفرح مع إخوانه وأهله بانتصار فلسطين، مضيفا “أننا نقف في كل يوم أو في كل مناسبة لنتضامن ونساند وندين وأيضا لنفرح بانتصار المقاومة كل يوم، وهي منتصرة منذ اليوم الأول، لكن انتصارها اليوم ترسخ وحق لنا جميعا أن نفرح”، مستنكرا في الوقت نفسه عجر حكومتنا ودولتنا بكل مسؤوليها عن أن تدخل الدعم اللازم للفلسطينيين من الطريق المطلوب وهو معبر رفح.
واستنكر شيخي ما تقوم به الدول العربية والإسلامية من مواجهة غضب الشعوب ووعيها، بإلهائها بعدد من الشبهات والمهرجانات حتى تخبو ذاكرتها؛ ليس عن مساندة أهلها ولكن أيضا عن تحرير فلسطين الذي هو المبتغى، مشير إلى أن المطلوب “ليس فقط إيقاف الحرب وإنما على الدول العربية والإسلامية الوقوف من خلال مسؤولياتها الدينية والتاريخية والإسلامية والإنسانية إلى جانب الشعب الفلسطيني ليس دعما بالدواء والغذاء وليس تضامنا فقط، بل دعما بالسلاح وبالمقاومة من أجل تحرير فلسطين ومن أجل أن تتحرر الشعوب العربية من الهيمنة والسيادة الأمريكية والصهيونية”.
ونبه شيخي إلى مخطط الاختراق الصهيوني لعدد من مؤسسات المجتمع والدولة مما يشكل تهديدا لاستقرار البلاد، مشيرا إلى أنه على المسؤولين في بلدنا وعلى كل مواطن حر أن ينتبه إلى إلى ان التطبيعّ” تهديد لبلدنا ولاستقرارنا ولأمننا الوطني ويجب في هذه الوقفات بقدر ما ندافع عن فلسطين وبقدر ما نتضامن مع فلسطين فإننا ندافع عن المغرب ونريد أن يُطرد الصهاينة من المغرب”.
من جانبه، استنكر رشيد فلولي منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة، تواصل العدوان لليوم 259 على التوالي، أي قرابة 9 أشهر، في محرقة يشاهدها العالم أجمع عبر الوسائل الإعلام المختلفة بأيد صهيونية وبدعم أمريكي غربي لا محدود، يمعن في سفك دماء الأطفال والنساء والشيوخ، وفي قتل المدنيين وفي تدمير القطاع وممارسة التهجير والتجويع لأهلنا هناك.
وأضاف فلولي، أن مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين تواصل انخراطها في معركة طوفان الأقصى لإدانة الجرائم، التي تُرتبك بحق الفلسطينيين وما يعانيه الأطفال من سوء تغذية، وتجويع وحصار خاصة في شمال غزة من خلال منع دخول المساعدات الإنسانية إليها، مشيرا إلى ما يعانيه الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني وما يتعرضون له من تعذيب والقتل البطيء من خلال الإهمال الطبي.
وأدان المتحدث تنظيم مهرجان موازين في ظل المجازر التي نراها كل يوم، منوها إلى أن الجمعية القائمة على المهرجان تتلقى الدعم العمومي من مختلف المؤسسات، كما أن المهرجان يأتي في وقت تتحدث التقارير على أن 51 في المئة من الشعب المغربي لم يتمكن من الحصول على أضحية العيد بسبب الفقر أي في ظرفية وطنية صعبة والظرفية التي يعيشها أهلنا في غزة، في الوقت الذي “يريد البعض أن يرقص ويغني وينشط على جراح أهلنا في فلسطين وأهلنا في غزة”.
ودعا فلولي إلى إلغاء المهرجان الذي ينفق الملايير من الدراهم كل سنة على المغنيين، مشيرا إلى ما يعرفه أهلنا في فلسطين عن المغرب أنه كان دائما مع غزة بالمسيرات المليونية وبالدعم المالي، مؤكدا في الوقت نفسه على استمرار الفعاليات التضامنية لإدانة العدوان والمطالبة بإسقاط التطبيع حتى الانتصار.
موقع الإصلاح