شيخي : هذه واجباتنا السبع نحو القضية الفلسطينية بعد وقف إطلاق النار بغزة

أكد المهندس عبد الرحيم شيخي عضو سكرتارية مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين أنه رغم ما بذله الشعب المغربي من وقفات ومسيرات وجهود للدعم الإنساني فإن المعركة لم تنته بعد ومازالت هناك واجبات لاستدراك أي نقص أو تقصير.
واقترح شيخي في هذا الصدد سبع واجبات يمكن تقديمها للقضية الفلسطينية بعد اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة، تيمنا بالسابع من أكتوبر 2023 ذكرى معركة طوفان الأقصى، أولها الدعم الإنساني العاجل بمختلف أوجهه لأهل غزة وفلسطين، من دواء وغذاء واستشفاء وكساء، ثم معركة الإعمار والإغاثة والإيواء العاجل.
ودعا عضو سكرتارية مجموعة العمل إلى حماية القدس والأقصى من التهديدات المحدقة، خصوصا وأن لنا فيها باب المغاربة وحارة المغاربة، وأيضا دعم أهلنا في الضفة الغربية والوقوف ضد مخطط التهجير للشعب الفلسطيني الذي لا يريد بديلا عن بلاده المتشبث بها إلا بالشهادة أو التحرير.
ومن جملة الواجبات أيضا يضيف شيخي “الاستمرار في الدعم السياسي والقانوني والحقوقي لترصيد ما تم لحد الآن، ومحاصرة الكيان الصهيوني في مختلف المحافل عبر مقاضاة وملاحقة مجرمي الاحتلال نظاما وأفرادا وداعميه في مختلف المحاكم الدولية والمحلية، خصوصا وأن البعض منهم يزور المغرب، فيجب أن نتنبه، والإخوة في المرصد المغربي لمناهضة التطبيع ومجموعة العمل بلجنتهم القانونية وبالنقباء يلاحقون ورفعوا عدد من الدعوات لملاحقة هؤلاء المجرمين الذين يتشدقون بأن أصولهم مغربية، وأيضا السعي إلى نزع الشرعية الدولية عن الكيان الإجرامي”.
كما حث الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح وعضو مكتبها التنفيذي حاليا على مواجهة الاختراق الصهيوني والسعي في بلدنا لإسقاط التطبيع ووقف كل أشكاله لما يمثله من تهديد لبلادنا ومن خذلان لأهلنا في فلسطين، مشيرا إلى أن التطبيع ومساره لم يكن مستساغا من قبل، ويجب أن يكون اليوم أكثر خزيا وعارا على من يستمر فيه أو يقدم عليه بعد آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، وبعد أن أسفرت معركة طوفان الأقصى للعالم أجمع عن الوجه الكالح الأسود للكيان الصهيوني الملاحقة قادته من قبل المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية والذي اهتزت صورته المزيفة في كافة عواصم العالم.
كما جدد المهندس عبد الرحيم شيخي التأكيد على معركة المقاطعة لكل بضائع الاحتلال والدول الداعمة له وتشكيل فرق عمل وفعاليات شعبية متفرغة لهذا الأمر للدفع فيه إلى أقصى مدى ممكن.
ومن بين الواجبات أيضا “استثمار دينامية الشوارع والساحات العربية ولا سيما الشارع المغربي الذي بقي مناضلا في الشارع إلى اليوم، واستدامة هذا الوهج النضالي بالاستمرار في التظاهرات والمسيرات وكل الأشكال، وعلى الأقل الوقفات الأسبوعية كل يوم جمعة، وأيضا استثمار المناسبات العامة كما يقوم الألتراس في المباريات والمنافسات الرياضية وغيرها من المناسبات لإبداع أشكال تضامنية مع المقاومة والشعب الفلسطيني”.
أما النقطة السابعة التي اقترحها المتحدث واعتبره أهم الواجب هو طوفان الوعي بامتلاك الرؤية الشاملة عمقا وسعة، وبالوعي الحقيقي بأبعاد هذ الصراع. وتابع شيخي “فالمعركة الكبرى ستظل دوما مرتبطة بالوعي وبالتأسيس الفكري والثقافي للدعم والإسناد ومواجهة التطبيع حتى نعزز ممانعة المجتمع إذا انهار السياسيون وانهارت الدول أمام الابتزاز والضغط، فيجب أن يبقى المجتمع صامدا ممانعا أمام كل محاولات الاختراق التطبيعي وفي جميع المجالات ولا سيما منها التعليمية والثقافية والإعلامية التي تستهدف النشء والشباب لإبعادهم عن هذه القضية”.
وشدد شيخي في هذا السياق، أن الوعي بالمرحلة ومخاطرها يلتحق بالطوفان ويدخل ضمن هذا الوعي تحييد الخلافات التي يستثمر فيها الكيان الصهيوني سواء كانت بين البلدان أو داخل البلد الواحد.
واستحضر نموذج الأزمة بين المغرب والجزائر وبين دول أخرى في المشرق أو بين دول أخرى في إفريقيا أو غيرها من الدول الإسلامية في الصراع بين البلدان، وأيضا داخل البلد الواحد بإثارة النعرات والاختلافات سواء من خلال الذباب الإلكتروني أو من خلال بعض الشخصيات والجهات المطبعة المؤدلجة التي تستثمر في هذا المجال.
ودعا شيخي إلى عدم الوقوعفي هذا الفخ سواء بين البلدان أو داخل البلد الواحد لأن فيه إضعاف للأمة وتوهين لإرادتها، وطالب بضرورة الاستمرار في طوفان الوعي معتبرا إياه من المعارك الكبرى التي تديم ممانعة الشعوب وتؤهل الأمة لرفع الوهن عنها، والاستعداد للتضحية للدفاع عن فلسطين وعن أوطاننا
وكانت قاعة عبد الله بها بالمقر المركزي لحركة التوحيد والإصلاح بالرباط، قد احتضنت ندوة وطنية، السبت الماضي، نزمتها الحركة بشراكة مع المبادرة المغربية للدعم والنصرة، ناقشت “مسارات القضية الفلسطينية ما بعد طوفان الأقصى والدور المطلوب” أطرها إلى جانب الأستاذ عبد الرحيم شيخي عضو سكرتارية مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، الأستاذ أسامة حمدان عضو المكتب السياسي لحركة حماس ومسؤول العلاقات الدولية (عن بعد)، والدكتور والأستاذ الجامعي إسماعيل حمودي، والدكتور عبد الحفيظ السريتي منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين.