شملت المغرب.. دراسة ترصد أثر تحدي القراءة العربي في رفع معدل القراءة

كشفت دراسة لمؤسسة “مبادرات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم” ومنظمة “اليونيسكو” أثر مبادرة تحدي القراءة العربي في رفع معدل القراءة بالعالم العربي خلال عشر سنوات من انطلاقها. وباتت التظاهرة القرائية الأكبر على مستوى العالم في القراءة العربية.
الدراسة التي أعلن أبرز نتائجها محمد بن عبد الله القرقاوي، الأمين العام لمؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم”، في ندوة صحافية أمس الخميس، أعقبت حفل تتويج الفائزين بجوائز الدورة التاسعة من المبادرة، همّت أربع دول، هي: الإمارات العربية المتحدة، فلسطين، الأردن والمملكة المغربية.
وسجلت الدراسة ارتقاء في القراءة بالعالم العالم، وارتفعت بذلك نسبة التلاميذ الذين يقرؤون أكثر من 50 كتابا سنويا بنسبة 148 في المئة بعد المشاركة في التحدي، بمشاركة 163 مليون تلميذة وتلميذ على المستوى العربي. كما معدل القراءة اليومي أو شبه اليومي في العالم العربي بنسبة 128 في المئة بعد إطلاق المبادرة، مع ارتفاع الوقت المخصص للقراءة بنسبة 157 في المائة.
وبدأ 48 في المئة من الطلبة الاستعارة من المكتبات بعد المشاركة في تحدي القراءة العربي، و41 في المئة اشتروا كتبا جديدة، يقول المسؤول الإماراتي، و30 في المئة انضموا أيضا إلى أندية القراءة”. وأكد أكثر من 80% من الطلبة المشاركين أن حب القراءة والفضول هو الدافع الرئيسي للمشاركة، وأصبحوا يقرؤون بانتظام كل أسبوع، نسبة كبيرة منهم تمارس أنشطة مرافقة مثل تلخيص القصص وكتابة المقالات والخواطر، و70% منهم بات لديهم وصول أسهل إلى الكتب الورقية والإلكترونية.
وسجلت الدراسة تحسنا ملحوظا في مهارات اللغة العربية من حيث الفهم القرائي والكتابة والمفردات والأسلوب؛ إذ بيّنت أن التحدي أسهم في تعزيز الفخر باللغة العربية والهوية الوطنية”، و”قال 71 في المئة من الطلبة إنهم أصبحوا أكثر ارتباطا بثقافتهم بعد التحدي”.
وبخصوص متوسط عدد الكتب التي يقرؤها الطالب (التلميذ) سنويا، فقد ارتفع، طبقا لنتائج الدراسة، من 8 كتب قبل المشاركة في التحدي إلى أكثر من 40 كتابا بعد المشاركة في المبادرة.
وارتفع معدل الوقت المخصص للقراءة خارج المدرسة (خارج المنهاج الدراسي) من أقل من ساعة أسبوعيا إلى أكثر من أربع ساعات، أي ما يعادل 200 ساعة من القراءة سنويا.
وتطرقت الدراسة إلى أربعة محاور رئيسية تتصل بقياس أثر تحدي القراءة العربي على عادات القراءة لدى الطلبة قبل وبعد مشاركتهم في التحدي، ومدى مساهمته في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، والأثر الاجتماعي والثقافي للتحدي ودوره في تعزيز المساهمة المجتمعية، إضافة إلى تقديم توصيات لوزارات التربية في الدول العربية بشأن سياسات التعليم وإمكانية دمج تحدي القراءة العربي في المناهج التعليمية الوطنية.








