شخصيات وطنية من مسيرة الرباط تدين العدوان الصهيو-أمريكي وتدعو لإسقاط التطبيع

أجمعت شخصيات وطنية في مسيرة نظمتها مجموعة العمل من أجل فلسطين المسيرة الوطنية الشعبية صباح اليوم الأحد 22 يونيو 2025 بالعاصمة الرباط على ضرورة وحدة الأمة ضد العدوان الصهيو-أمريكي على فلسطين ودعم المقاومة حتى التحرير واستمرار النضال حتى إسقاط التطبيع وقطع الدولة المغربية علاقاتها مع الكيان الصهيوني الغاصب.

وقال الدكتور عبد الحفيظ السريتي منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، أن المجموعة مع الشعب المغربي الذي يعتبر القضية الفلسطينية قضية وطنية مركزية، واليوم المغاربة من خلال هذه المسيرة يؤكدون مرة ثانية بأن الشعب المغربي سيظل مع فلسطين ومع المقاومة إلى أن تتحرر فلسطين وكل فلسطين.

ووجه السريتي في تصريح لموقع “الإصلاح”، رسائل إلى المجتمع الدولي في ظل ما يعانيه الشعب الفلسطيني لقرابة 20 شهرا من حصار تحت القصف وتحت هجمات الصهاينة المدعومة من الولايات المتحدة ومن طرف دول غربية، واصفا موقفا المجتمع الدولي بعدم يتحرك من أجل إيقاف هذا القتل الجماعي والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية بالعار. 

وفي رسالته الثانية، دعا منسق مجموعة العمل الوطنية من اجل فلسطين الدول العربية والإسلامية إلى وقف التطبيع وقطع كل أشكال العلاقات وتحريك ورقة النفط من أجل الضغط على المجرمين والصهاينة والولايات المتحدة الأمريكية، فيما وجهت الرسالة الثالثة التحية لكل أحرار العالم الذي تحركوا من كل المسيرات من كل العواصم من أجل كسر الحصار عن الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن الشعب المغربي مع فلسطين وسيبقى مع فلسطين إلى أن تتحرر من النهر إلى البحر.

وفي السياق ذاته، اعتبرت الدكتورة خديجة الصبار عضو سكرتارية مجموعة العمل من أجل فلسطين أن مسيرة اليوم تأتي في وقت دقيق، جاء على إثره الهجوم على الكيان الصهيوني من طرف قوة استطاعت أن تضع له حدا، وهي مسيرة مليئة بمختلف فئات المجتمع رجالا ونساء وشيوخا وأطفالا والكل يردد بلسان واحد “كفى من التطبيع، كفى من مساندة الكيان الغاصب الذي هو إلى زوال كأي استعمار عبر التاريخ، خصوصا وأن جميع الدول التي استعمرت استطاعت أن تخرج المستعمر، وهذا المصير نفسه الذي ينتظر الكيان الصهيوني الغاصب.

وقالت الصبار: “نحن في مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين مازلنا مصرين على أن المسيرات والوقفات برجالنا ونسائنا باعتبارها رسالة إلى المسؤولين المغاربة وجميع المتعاطفين مع القضية، أننا سنستمر في نضالنا حتى ينتهي التطبيع، لذا لا يليق بالمغرب وهو ليس كأي دولة، وهو إمبراطورية كبيرة جدا سبقت الولايات المتحدة، -لا يليق- بها أن تطأطأ رأسها، ونحن مع الوحدة الترابية لكننا لسنا مع التطبيع ومساندة الكيان الغاصب”. 

وأفادت عضو سكرتارية مجموعة العمل أن المسيرة هي صيحة واستفتاء إلى المسؤولين “ليعرفوا أن مصير الاستعمار إلى زوال وآن للكيان أن يترنح وهو يعرف أنه في آخر تواجده وأن وجوده مهدد لأنه مغتصب وكل مغتصب مصيره الفناء وأن يترك الأرض المغتصبة، ونحن كمغاربة لسنا مستعدين لاستقبال الصهاينة، الذين هم ليسوا يهود مغاربة، وأبناء الصهاينة الذين التقطوا من جميع الدول واستعمروا فلسطين، لأن ما يقومون به هناك يمكن أن يقوموا به في المغرب. 

من جانبه، أكد الدكتور جمال كريمي بنشقرون عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية أنه حزبه دائما يلبي النداء وآمن بالقضية الفلسطينية منذ تأسيسه وكان دائما في طليعة المناضلين مع عدالة الشعب الفلسطيني “ولا يمكن إلا أن نكون اليوم بأصواتنا وحناجرنا وبكل جوارحنا مع شعب يقتل ويجوع يباد ويهجر من بلده أمام رأي العالم وأمام دول المعمور، وأمام دعم غريب نتأسف عليه للآلة الإمبريالية والصهيونية التي تمادت وتجبرت وتدعمها حليفتها الولايات المتحدة الأمريكية بشكل سافر”.

وعبر كريمي عن رفضه التام للعدوان الصهيو-أمريكي، موضحا أنه “في العمق علينا أن ننحو نحو السلم والسلام وأن تعيش الشعوب بأمن وأمان وألا يكون هناك حروب في أي مكان وهي إدانة قوية لكل الحروب”، كما حذر من أن الشرق الأوسط الذي يشتعل الآن نار لينذر بالأسوء على العالم بأسره، ودعا إلى وقف الحروب حتى يتحقق أمل الشعوب في العيش السليم، خصوصا وأنه لا نرضى بتاتا عن حق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة وعاصتمها القدس الشريف.

من جهته، وجه الأستاذ امحمد الهلالي عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية عدد من الرسائل خلال مشاركته في المسيرة، عبّر في إحداها عن رفضه للتجويع واستعمال الغذاء والدواء والماء كسلاح للإبادة الجماعية من طرف الولايات المتحدة الأمريكية المتسترة وراء شركة باسم المساعدات لممارسة القتل على الجوع، وأكد أن الإفلات من العقاب للمجرمين الصهاينة وكل من ساهم من قريب أو بعيد في هذه الجريمة ضد الإنسانية مستحيل، وأن أهل غزة ليسوا وحدهم وكل شعوب الأمة معهم ووراءهم والأقصى لن يترك وحده. 

وخاطب الهلالي المسؤولين في الولايات المتحدة الأمريكية بالكف عن الغطرسة، والاعتداء على مقدرات الشعب الإيراني الذي هو اعتداء على الأمة قاطبة التي لا يمكن للاختلافات سواء كانت مذهبية أو عقدية أن تجعلها في حالة فرقة أمام هذا العدوان الرمزي والمادي والمعنوي قبل العدوان العسكري.

ودعا عضو الأمانة العامة للعدالة والتنمية المتحدث الحكام العرب إلى الكف عن التخاذل والجبن والاستسلام، وكل شعوب الأمة بكل تياراتها وأفكارها إلى التلاحم، وأكد على إدانة الولايات المتحدة الأمريكية على غطرستها والكيان الصهيوني على ممارسته للإبادة الجماعية والتهجير القسري للشعب الفلسطيني

وأدان الحكام العرب الذين باعوا القضية الفلسطينية واستسلموا ويتفرجون اليوم على شعب يذبح وهو الشعب الإيراني متسائلا من يكون غدا بعدها، كما أكد للمسؤولين المغاربة ألا مجال للتطبيع خصوصا أن الشعب المغربي أسقط التطبيع وسوف يمنع أن يتحول هذا التطبيع إلى تطبيع مجتمعي وشعبي واجتماعي، أو يسمح بتحويل الهرولة الصهيوني ومحاولات التهويد إلى مفاصل المجتمع المغربي بتياراته، وأن هاته الأقلية المعزولة التي ترتمي في أحضان الصهيونية هي منبوذة ولا مستقبل لها.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى