شباب لموقع الإصلاح: لانفسد فرحة العيد بالإفراط في استعمال وسائط التكنولوجيات الحديثة
أكد شباب مغاربة على ضرورة استثمار أيام عيد الأضحى في الاستمتاع بأجواء العائلة والأحباب، والتحدث إليهم، والاستنئناس بالجلوس معهم حول مائدة واحدة، حتى نعيد لمفهوم العائلة المعاني المشرقة من العاطفة والحنان، والتي بدأت هذه المعاني تغيب في واقعنا بسبب الافراط في استعمال وسائل التواصل الحديثة.
وقد أكدت الشابة سلمى القاسمي من مدينة مراكش على أن مناسبة عيد الأضحى مناسبة للتزاور وتفقُد الأهل والأحباب والجيران، إلا أن الذي حصل هو هذه التكنولوجيا الحديثة، والتي أصبحت تسرق منا الأوقات، وتفسد علينا نكهة العيد، ولا تعطي أهمية للعيد، مستغربة سلوك بعض الأفراد حينما يفضلون التواصل مع البعيد، ويتجاهلون التواصل مع القريب.
في المقابل، وقفت الشابة أمينة زنداد من مدينة خريبكة على حالة أصبحت حاضرة في مختلف المناسبات، وهي الحالة التي تكون أثناء اجتماع أفراد العائلة على مائدة واحدة، فيخرج كل فرد هاتفه لينشغل به، إما اتصالا، أو بحثا عن شيء أو غير ذلك… حيث قالت أمينة: إن أولئك الذين يتم التواصل معهم في الهاتف ومختلف وسائل التواصل هم افتراضيون، أما أنا فهي الحقيقية؛ في إشارة منها الى أولئك الذين تجلس معهم وتتحاور معهم، إلا أنهم بمجرد سماع رنين هاتفهم، يتجاهلونك ولا يقدرون أولويتك في الحديث والكلام، وربما يتركونك تنتظر حتى تنتهي المكالمة… وهذا سلوك حسب الأخت أمينة غير مقبول.
يذكر أن موقع الإصلاح قد أجرى حوارا مع مجموعة من الشباب بمناسبة عيد الأضحى المبارك.