سياسة الهجرة تفجر احتجاجات بالولايات المتحدة وترامب يستدعي المارينز

تتواصل المظاهرات لليوم الرابع في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية احتجاجا على سياسة الاعتقالات التي تشنها مصلحة مكافحة الهجرة ضد المهاجرين.

وحسب موقع “عربي21″، فقد تسببت محاولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنفاذ قراراته بشأن ترحيل المهاجرين في اندلاع أعمال شغب واحتجاجات في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية، وهي المدينة التي تضم عددا كبيرا من السكان من أصول لاتينية.

وأضاف المصدر نفسه، أن لوس أنجلوس تعتبر ثاني أكبر مدينة في الولايات المتحدة الأمريكية من حيث عدد السكان بعد مدينة نيويورك، ونشر الحرس الوطني، وهو جيش احتياطي، عادة ما يكون بأمر حاكم الولاية، أو بالتشاور معه، وهو ما لم يفعله ترامب.

وتنقل وكالة “الأناضول” عن حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم؛ إعلانه اعتزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إرسال ألفي جندي إضافي من الحرس الوطني للتدخل في المظاهرات التي انطلقت دعما للمهاجرين غير النظاميين المحتجزين في مدينة لوس أنجلوس.

وتورد في المقابل انتقاد عمدة لوس أنجلوس كارن باس، نشر الإدارة الأمريكية للحرس الوطني ومشاة البحرية في المدينة لفض الاحتجاجات الداعمة المهاجرين غير النظاميين، معتبرة أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تستخدم لوس أنجلوس كـ”حقل تجارب”.

والأحد، أعلن ترامب نشر قوات من الحرس الوطني في لوس أنجلوس للسيطرة على المظاهرات، وحمّل المسؤولين المحليين التابعين للحزب الديمقراطي المسؤولية عن الأحداث في المنطقة.

وعدت “القدس العربي” لجوء إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى قوات المارينز الأمريكي في سابقة تاريخية ولم تقتصر فقط على الحرس الوطني، وذلك بهدف السيطرة على احتجاجات لوس أنجلوس في كاليفورنيا، خوفاً من تحولها إلى نسخة جديدة من احتجاجات جورج فلويد تعمّ أرجاء البلاد.

وأضافت أن إدارة ترامب لم تعد تستهدف فقط المهاجرين الذين وصلوا مؤخراً إلى البلاد، بل الذين يقيمون منذ سنوات طويلة، موضحة أن إذا كان إرسال الحرس الوطني إلى لوس أنجلوس يُعتبر منعطفاً، فإن إرسال قوات المارينز يُعتبر منعطفا أكبر.

وتبرز جوانب قاسية للهجرة في الولايات المتحدة أسهمت في تردي الوضع منها أن الأبناء الذين وُلدوا في الأراضي الأمريكية يتوفرون على الجنسية الأمريكية، بينما آباؤهم يعيشون في وضع غير قانوني مُعرضين للطرد.

ورأت صحيفة واشنطن بوست أن ترامب يلعب بالنار ويخاطر بنشر القوات في لوس أنجلوس لتحويلها إلى بيادق لتحقيق غرائزه، مذكرة أن هذه ليست المرة الأولى التي يحرص فيها ترامب على نشر الجيش في المدن، فقد حاول القيام بذلك خلال احتجاجات أعقبت مقتل جورج فلويد على يد شرطي في عام 2020.

ويرى المعلق في صحيفة “واشنطن بوست” ماكس بوت أن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث مستعد لتعريض القوات العسكرية ووضعها في مكان لا ينبغي أن تكون فيه، ويخاطر بجعلها بيادق سياسية، في محاولة الإدارة لإثارة أزمة تمكّن الرئيس من فرض سلطة تنفيذية أكبر.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى