سلسلة “قراءة في إصدارات رمضانية” (5): كتاب “الحياة ورشة مفتوحة” لعز الدين توفيق
يعد كتاب “الحياة ورشة مفتوحة” للدكتور محمد عز الدين توفيق رسالة ضمن إصدارات كتب ورسائل ومطبوعات دأبت حركة التوحيد والإصلاح عليها تنسجم مع رسالتها في مجال الدعوة والتربية والإصلاح.
وتعتبر عبارة عنوان الكتاب “الحياة ورشة مفتوحة” – حسب الكاتب – متداولة في عصرنا ولها معنى في أذهان أكثر الناس لارتباطها بمشروع ينجز، وهذا المعنى ينبغي أن يكون في حياة المسلم أن يحول حياته إلى ورشة مفتوحة.
ويقول الدكتور توفيق عن كتابه “أحيانا تبدأ الورشة وتتوقف فترى تعثرا في إتمام المشروع أو بطئا وتأخرا وأحيانا ترى غشا وتلاعبا وأحيانا ترى تأخيرا وتدميرا وإفسادا فهذا الذي يعتري الأوراش يمكن أن يعتري الإنسان.. فالإنسان لا يأتي إلى الدنيا مرتين حتى يقول الأولى للتجربة والثانية من الاستفادة من التجربة كأن تكون الأولى هي التحرير الأول الذي يقوم به التلميذ أو الطالب والثانية في الفرصة الثانية، لا، الإنسان يمكن من فرصة واحدة ولا يعرف حتى مدتها والأعمار بيد الله تعالى، ولكن إذا ذهب لا يعود ويأتي آخرون تعطى لهم فرصتهم اما هو فقد استنفد فرصته لا يرجع مرة اخرى ليستدرك أو يضيف”.
ويشير عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح إلى أنه “ينبغي للإنسان أن يبقي حياته ورشة مفتوحة دائما حتى يكون مع الجديد ومع التطوير في حياته والانتقال من الحسن إلى الأحسن حتى يتحقق قوله تعالى “ليبلوكم أيكم أحسن عملا”.
ويوضح توفيق إلى أن “الرسالة تناولت مجموعة من الخطوات والإجراءات فيما يتعلق الأمر بالوقت والصحة والعلم والمال وهذا هو الذي أدركه الجيل الأول من الصحابة والتابعين فكانوا يرون أن الإسلام هو انطلاق في طريق تحقيق أكبر قدر من الإنجازات فنرجو أن نبقي هذه الورشة مفتوحة ولا نستعجل بإغلاقها فتتشابه أيامنا أو ربما يقع لنا النكوص والرجوع”.
الإصلاح