سقوط شهداء جدد بغزة ولقاء يجمع “فتح” و”حماس” بالصين
قتل عشرات الفلسطينيين وأصيب آخرون في غارات إسرائيلية استهدفت عدة مناطق في قطاع غزة، كان للمحافظة الوسطى النصيب الأكبر منها، بينما واصل الجيش الإسرائيلي نسف مبان سكنية في مدينة رفح أقصى جنوب القطاع، بالتزامن مع اندلاع اشتباكات مع المقاومة الفلسطينية.
واستشهد مساء أمس الاثنين، 11 فلسطينيا وأصيب عدد آخر بجراح مختلفة جراء استهداف منزل لعائلة حمد في مخيم النصيرات، كما استشهد 7 فلسطينيين في استهداف منزل لعائلة سلامة في النصيرات، واثنين آخرين في استهداف منزل لعائلة أبو بطيحان في بلدة الزوايدة .
وبينما يواصل جيش الاحتلال جرائمه في كل مناطق قطاع غزة عبر الغارات بالطيران الحربي، والقصف المدفعي، والاستهداف المباشرة للمدنيين عبر قناصة صهاينة، تواصل فرق أخرى من الجيش والشرطة مداهمة منطاق في الضفة الغربية المحتلة، حيث اعتقل جيش الاحتلال 20 ، ما يرفع إجمالي المعتقلين إلى 9 آلاف و690 منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.
وقالت هيئة شؤون الأسرى (رسمية) ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي) في بيان مشترك اليوم الثلاثاء، إن “قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أكثر من 9690 مواطنا من الضفة بما فيها القدس، منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء شعبنا”.
وأضافت الهيئتان أن “قوات الاحتلال اعتقلت منذ مساء الاثنين وحتى صباح الثلاثاء، 20 مواطنا على الأقل من الضّفة، بينهم أسرى سابقون”. وتوزعت الاعتقالات الجديدة على محافظات رام الله (وسط)، وبيت لحم والخليل (جنوب)، ونابلس وطولكرم (شمال)، وفق البيان.
وأشارت الهيئتان إلى أن “الاحتلال يواصل خلال حملات الاعتقال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين”.
لقاء بين “فتح” و”حماس” في الصين
من جهة أخرى، قال ثلاثة قادة بحركة “فتح” التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الثلاثاء، إن لقاء يجمع بين حركتي “فتح” وحركة”حماس” سيعقد في 20 يوليو الجاري بالصين.
وقال الناطق باسم مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة “فتح” عبد الفتاح دولة، أن “الصين تستضيف لقاء يضم كافة الفصائل الفلسطينية ضمن الجهود المبذولة لإنهاء الانقسام الداخلي يسبقه لقاء يضم حركتي فتح وحماس”.
وأضاف: “نحن في حركة فتح منفتحون لحل وفكفكة كل العقبات في طريق المصالحة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية، وحرب الإبادة على قطاع غزة”، مشيرا إلى أن اللقاء يسعى إلى إنهاء الانقسام.
وقال نائب أمين سر اللجنة المركزية للحركة صبري صيدم في لوكالة لأناضول: “يتوجه خلال أيام وفد من حركة فتح إلى الصين للمشاركة في لقاءات الفصائل المزمع عقدها والتي تأجلت من يونيو الماضي بفعل الحاجة لاستكمال اللقاءات من أجل الوصول إلى وفاق داخلي لتمكين البيت الفلسطيني”. وبالمقابل لم يصدر أي تعليق من حركة حماس حول اللقاء المرتقب.
يذكر أن لقاء جمع الحركتين في فبراير الماضي بالعاصمة الروسية موسكو لحل الخلافات والانقسامات الداخلية بينهما منذ عام 2007، حيث تسيطر حماس وحكومة شكلتها على قطاع غزة، في حين تدير الضفة الغربية حكومة شكلتها حركة فتح بزعامة محمود عباس.
وعلى مدى سنوات طويلة عقدت لقاءات عدة بين الفصائل الفلسطينية من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، لكنها تُسفر عن خطوات عملية جادّة تحقق هدفها.