سحب رخصة التعليم من مدرّس في كندا بسبب الإساءة للإسلام

مُنع أحد مدرّسي مادة الأخلاق والثقافة الدينية في مدرسة ثانوية بمونتريال من مواصلة تعليم التلاميذ، لأنه أدلى في قاعة الصف بتعليقات تمييزية ومهينة تطال الدين الإسلامي.

وأفاد موقع راديو كندا أنه اختار عدم الكشف عن اسم المدرس لأسباب تحريرية، فيما تمسّك المدرس بكلامه أمام لجنة التحقيق التي تم تشكيلها بطلب من وزير التربية في حكومة مقاطعة “كيبيك بيرنار درانفيل”.

وخلصت لجنة التحقيق في تقرير دامغ قدّمته إلى الوزارة إلى أنّ المدرّس ارتكب “خطأ جسيما”، وأعرب في مناسبات مختلفة عن احتقار للمسلمين وأدلى بتعليقات مقلقة للغاية، لاسيّما حول مؤامرة لغزو كيبيك،  وذلك حسب ما كتب نائب وزير التربية مارك سيروا في رسالة موجّهة إلى المدرس يشرح له فيها قراره بسحب حقه في التعليم.

وتابع نائب رئيس التربية في رسالته إلى المدرس “إن استخدامك شهادتك أمام لجنة التحقيق كمنبر للتنديد بمخاطر الإسلام، والدعوة إلى تشكيل لجنة تحقيق وطنية حول الموضوع هو أمر مقلق للغاية بسبب خطر الانجراف المحتمَل، كما أنه يثير المخاوف على سلامة الطلاب الجسدية والنفسية”.

وفي ضوء تقرير اللجنة، اعتبرت وزارة التربية أن المدرّس قد أدلى بتعليقات إسلاموفوبية “مقلقة وأحيانا متطرفة”. ونتيجة لهذا الخطأ الجسيم، قرّر نائب وزير التربية سحب رخصة التعليم من المدرس.

وقال نائب وزير التربية في ذات الرسالة ’’ما أنت متّهم به يتجاوز مجرّد فعل. لقد عبّرت عن آرائك التمييزية والازدرائية أمام طلابك‘‘، مضيفا أن ما يجعل كلام هذا الأخير “أكثر ضررا” هو أنه تمّ الإدلاء به أمام “فئة هشّة للغاية وقابلة للتأثّر بشكل خاص بسبب السنّ ومستوى التعليم”.

وبدأت القصة خلال درس في مادة الأخلاق والثقافة الدينية في مدرسة “لا فوا” (La Voie) الثانوية في حي “كوت دي نيج” في مونتريال- الذي يشكّل المهاجرون نسبة كبيرة من سكانه- عندما لاحظ الطلاب أن مدرّس المادة قد غطّى بورقة الجزءَ المتعلق بالإسلام على ملصق يبرز الديانات الكبرى في العالم.

وعندما سألته إحدى الطالبات عن السبب، أجاب المدرّس”  يعود السبب لكون نبيّ الإسلام محمّد تزوّج طفلة” وأنه (المدرّس) لا يريد الترويج لهذا النوع من السلوك. وأعقب ذلك نقاش مع الطلاب تفاقم بسبب تعابير ذات طابع جنسي أدلى بها المدرّس، اعتبرها عدّة طلاب مهينة، فغادروا قاعة الصف على الفور لاطلاع مدير المدرسة عليها.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى