زلزال الحوز.. ارتفاع عدد الضحايا وتواصل عمليات الإنقاذ
يواصل رجال الإنقاذ المغاربة السباق مع الزمن بدعم من فرق أجنبية عمليات الإنقاذ في المناطق التي ضربها الزلزال للبحث عن ناجين أو جثث تحت الأنقاض وتقديم مساعدات للمشردين الذين دمرت منازلهم.
وخلف الزلزال في آخر حصيلة رسمية قدمتها وزارة الداخلية إلى حدود العاشرة من صباح اليوم الإثنين وفاة 2497 شخصا، وعدد الجرحى 2476، فيما أعلنت السلطات الاستجابة لأربعة عروض مساعدة قدمتها قطر والإمارات وبريطانيا وإسبانيا لمواجهة تداعيات الزلزال.
وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أن عدد الوفيات بلغ 1452 بإقليم الحوز، و764 بإقليم تارودانت، و202 بإقليم شيشاوة، و18 بعمالة مراكش. وأشارت إلى أنه لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة بكل من عمالات وأقاليم ورزازات، أزيلال، أكادير إداوتنان، الدار البيضاء الكبرى، اليوسفية وتنغير.
وفي ذات السياق أطلق بنك المغرب نداء للتبرع في “الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة على الزلزال الذي عرفته المملكة المغربية”. وأوضح أنه بالنسبة للتبرعات من المغرب، يمكن دفعها لدى وكالات وفروع بنك المغرب، ولدى وكالات الخزينة العامة للمملكة والقباضات.
كما يمكن أن تتم التبرعات لدى وكالات الأبناك التجارية، عن طريق تحويل بنكي عادي أو فوري، من خلال الدفع نقدا أو بواسطة شيك، لفائدة كشف التعريف البنكي : 18-0078000201106203-810-001 وأشار البنك المركزي إلى أن الشيكات البنكية تحرر باسم “الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة على الزلزال الذي عرفته المملكة المغربية”.
وأوضح بنك المغرب أنه بالنسبة للتحويلات من الخارج، فستتم عن طريق تحويل بنكي إلى الحساب المصرفي الدولي للمستفيد: MA64001810007800020110620318 . سويفت : BKAMMAMR .
وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية، وفي إطار الجهود الوطنية المبذولة لمكافحة آثار الزلزال الذي شهده عدد من جهات المملكة تم إحداث الصندوق رقم 126 الخاص بتدبير الآثار المترتبة على الزلزال.
وتصدر وسم #زلزال_المغرب المنصات العربية تضامنا مع سكان المغرب المتضررين في المأساة الإنسانية التي حلت ببلادنا إثر الزلزال المدمر الذي ضرب وسط البلاد. فيما عرفت تطورات وتداعيات الزلزال تغطية مستمرة في عدد من القنوات العربية والدولية.
وفي هذا السياق، أطلقت حركة التوحيد والإصلاح حملة “شعب واحد جسد واحد” تحت شعار قوله صلى الله عليه وسلم “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى” تفاعلا مع زلزال الحوز، واستجابة لنداء الأخوة الإيمانية والإنسانية ونداء الوطن، والتفاعل الإيجابي مع الحدث المأسوي الذي ألم بوطننا وشعبنا، مع الانخراط الفاعل في تلبية احتياجات المصابين بما يخفف عنهم وطأة الحدث نفسيا واجتماعيا.
وتابعت منصات التواصل الاجتماعي حجم التضامن الواسع في مختلف مدن المملكة المغربية وعدد من المبادرات من قبل هيئات المجتمع المدني والمواطنين، وشاركت عدد من الحسابات هذه المبادرات والدعوة إلى التبرع بمختلف الأشكال من التبرع بالدم إلى التبرع العيني بالخيمات والمواد الأساسية وكذلك المناطق التي تحتاج بشكل عاجل إلى سبل الدعم في الأقاليم المتضررة.
موقع الإصلاح