رمال: هذه هي أمارات النجاح بعد التخرج من مدرسة رمضان (+ فيديو)
عدد الدكتور أوس رمال خمس أمارات للنجاح بعد التخرج من مدرسة رمضان، وهي مدرسة واضب فيها المسلمون على الصيام والقيام وتفطير الصائمين، وأضاف رمال في خطبة الجمعة لهذا اليوم 3شوال1440هـ بمسجد الرضى بفاس أن هناك مجموعة من الأمارات الدالة على التخرج من مدرسة رمضان، ومن أهمها:
ملازمة الفرائض والمحافظة عليها؛ إضافة إلى المداومة على النوافل والتطوع على عمل البر، وهو أول ما يجب أن نلازمه ونداوم عليه،
مستدلا بما أخرجه الإمام البخاري: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله تعالى قال: من عادى لي وليا، فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته، كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني أعطيته، ولئن استعاذني لأعيذنه”.
وأما الأمارة الثانية، فهي الاستمرار في إعمار المساجد للرجال والنساء، ولقد رأينا جميعا كيف كانت مساجدنا عامرة في رمضان بالليل والنهار، وأنه يجب أن يشجع بعضنا بعضا من إعمار بيوت الله كما كان المسلمون يفعلون في رمضان.
وأما الأمارة الثالثة، وهي أن يكون للمسلم نصيب من مداومة على قيام الليل والتهجد، فعن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَفْضَلُ الصِّيَامِ، بَعْدَ رَمَضَانَ، شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ، بَعْدَ الْفَرِيضَةِ، صَلَاةُ اللَّيْلِ.
وتتجلى الأمارة الرابعة، في المداومة على صيام التطوع، فعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم.
ليختم رمال خطبته بالأمارة الخامسة، وهي المتعلقة بالمداومة على الإنفاق، لأن هؤلاء المحتاجين الذين كنا نتسابق لإفطارهم في رمضان، هم خارج رمضان أشد حاجة إلى من يرحمهم ويرحم صبيانهم وأطفالهم،
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا ، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن يسّر على معسر ، يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة ، ومن ستر مؤمنا ستره الله في الدنيا والآخرة ، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ، ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما ، سهل الله له به طريقا إلى الجنة ، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم ، إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة ، وحفتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده ، ومن بطّأ به عمله ، لم يسرع به نسبه”(رواه مسلم).
الإصلاح