رمال: في ذكرى الاستقلال، ستكتمل فرحة المغاربة يوم تحرير القدس وكل فلسطين
أكد أوس رمال أن الله شرع الجهاد لإجلاء المحتل عن بلاد المسلمين، فبه يتحقق الاستقلال ويكون النصر المبين، ونحن نحيي ذكرى استقلال المغرب بما فيها من عبر ودروس للأجيال، فمن لا تاريخ له لا مستقبل له.
لقد خضع المغرب العربي كله للاحتلال والاستعمار الجائر، حيث وقع المغرب سنة 1912 في براثن الاستعمار الفرنسي بموجب معاهدة الحماية، وفي 16 نونبر 1955 عاد الملك الشرعي إلى البلاد، ثم تم الإعلان عن خروج المستعمر من المغرب مطرودا شر طردة سنة 1956.
وأضاف رمال في خطبة الجمعة بعنوان ” ذكرى الاستقلال على وقع الغارات على غزة”، أن أجدادنا جاهدوا في سبيل الله بأرواحهم ودمائهم وأموالهم فوفقهم الله عز وجل لدحر هذا العدو فلم يبق في بلادهم حتى نصف قرن وهي مدة طويلة ولكن مقارنة مع بقية البلدان فهي مدة قصيرة، بل كان استقلال المغرب انطلاقة شرارة استقلال البلدان من حوله.
وهكذا جمع الله للمغاربة ثلاث أسباب أساسية لهذا النصر، وهي:
1 – ملك صادق مع ربه وفي لعهد شعبه وبيعته،
2 – شعب مقاوم موحد بدينه وقرانه مؤمن بوعد ربه،
3 – مجتمع سليم عرف يكف يتخلص من الخونة والمرتزقة والانتهازيين حيث عزلهم ونكل بهم وتخلص من شرورهم.
واليوم ينعم المغرب بالاستقرار بفضل الله تعالى، وما على المغاربة إلا أن يبقوا على يقظة دائمة والاحتياط من ما من شأنه أن ينبت التنازع والشقاق، وذلك بأن يبقوا موحدين خلف عاهلهم، محافظين على وحدة صفهم، ملتزمين بكتاب ربهم، متبعين سنة نبيهم، متبصرين بما يخدم مصلحة وطنهم ويحصنهم من كل تشتيت وتمزيق.
وأشار رمال أن هذه المناسبة العزيزة على المغاربة تزامنت هذه السنة مع ما يجري من استهداف للفلسطينيين في قطاع غزة المحتل من قبل الصهاينة، حيث تتعرض للقصف اليومي بأحدث أنواع الأسلحة، فيما أهل غزة ينقصهم العتاد ليدافعوا عن أنفسهم، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :”من جهز غازيا فقد غزا ومن خلف غازيا في سبيل الله فقد غزا”، فإن كنا ننعم بالأمن والسلام والخيرات والبركات فهم في حال لا يعلمه إلا الله تعالى، والرسول قال : “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه”.
موضحا أن المغاربة، ملكا وشعبا، كانوا ولا زالوا يدعمون إخوانهم في غزة، ولن تكتمل فرحتهم إلا باسترجاع القدس وتحرير فلسطين وإجلاء المحتل الغاصب منها، لأن النصر وعد من الله للمؤمنين الصادقين الثابتين المحتسبين قال تعالى :” وكان حقا علينا نصر المؤمنين”.
الإصلاح