رمال: المؤمن الحق لا يهنأ وحوله متشردون يموتون من البرد
أوضح الأستاذ أوس رمال أن البرد الذي جاء بعد الغيث الذي أكرمنا الله به، فيه نعمة للأرض وللفلاح لكن فيه كربة للمتشردين وأيضا فيه فرصة للمحسنات والمحسنين، مضيفا أن للبرد حكم لا يعملها إلا الله ومنها أن البذور التي يزرعها الفلاح في الأرض لا تستيقظ من مرحلة السبات إلا إذا نزلت بها درجة الحرارة تحت عتبة معينة من البرودة.
وبما أن هناك فئة من الناس لا تستطيع تحمل هذا البرد القارس، فمن الواجب أن يتحرك المحسنون المؤمنون لتخفيف هذا الكرب عن هؤلاء، فقد قال رسول الله صلى الله عليه :”من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر في الدنيا يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ومن ستر على مسلم في الدنيا ستر الله عليه في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه”.
وهنا أكد رمال في خطبة الجمعة في موضوع “البرد نعمة للفلاح “كربة للمشردين فرصة للمحسن”، أنه علينا أن ننظر لهؤلاء بعين الرحمة وذلك بالبحث عن أطفال الشوارع وعامة المحتاجين من اليتامى والأرامل والمساكين والمهجرين المحتاجين لإكرامهم، يقول تعالى “وفي ذلك فليتنافس المتنافسون”، فما فرض الله الزكاة وعامة الصدقات إلا من أجل هؤلاء لقوله عز وجل :” إنما الصدقات للفقراء والسماكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم”، لأن المؤمن الحق لا يهنأ وحوله متشردون يموتون من البرد.
وأضاف أنه من الواجب المبادرة إلى التصدق بما معنا في بيوتنا مما يمكن الاستغناء عنه لأجلهم، رحمة بهم ولإدخال السرور على قلوبهم والدفء إلى بيوتهم لقوله صلى الله عليه وسلم :”الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا أهل الأرض يرحمكم منم في السماء”، حتى نقدم لأنفسنا ما ينفعنا في أخرانا لقوله تعالى :”من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنان فيضاعفه له وله أجر كريم”.
الإصلاح