رمال: الكثير من عادات عاشوراء دخيلة على السنة النبوية
أكد أوس رمال أن الكثير من العادات والتقاليد المرتبطة برمي الناس بالبيض الفاسد وتبليلهم بالماء والألعاب النارية يوم الاحتفال بذكرى عاشوراء دخيلة على سنة النبي صلى الله عليه وسلم وتتنافى مع رسالة الإسلام.
وذكر خطيب الجمعة أن الأصل في الاحتفال بالذكرى يرجع إلى قدوم النبي عليه الصلاة والسلام إلى المدينة واطلاعه على احتفال اليهود بالعاشر من محرم ارتباطا باليوم الذي نجا فيه الله عز وجل بني إسرائيل من فرعون، وإقراره صلى الله عليه وسلم هذا الاحتفال بقوله: “نحن أولى بموسى من بني إسرائيل” وأمر بصيامه، إلا أنه أثر عنه عزمه على صيام التاسع والعاشر من السنة القادمة، لولا وفاته عليه الصلاة والسلام.
وبين رمال أن طريقة الاحتفال على عهد النبي صلى الله عليه وسلم كانت تتمثل في صيام عاشوراء وتزاور الأسر ولعب الأطفال وتفقد المحتاجين والأرامل والأيتام.. غير أن تزيد الناس سنة بعد سنة وربط ذلك بطبيعتهم المحلية جعل الكثير من العادات مثل الشعودة والسحر وإذاية الناس تفسد على المسلمين احتفالهم بهذه الذكرى.
ويرى رمال أن المسؤولية في هذا الانحراف مرتبطة أساسا بدور المدرسة والأسر والمجتمع المدني في توعية الأطفال بأبعاد الاحتفال بالأعياد الدينية والوطنية، ووقفهم على الدروس والعبر من ذلك، وهو ما يعتقد الرمال ضعفه في هذه الأيام مقارنة مع الأجيال السابقة التي كانت فيه الأسرة تقوم بهذا الدور.
يذكر أنه كل سنة، وفي ليلة عاشوراء، تعرف مجموعة من المدن عمليات حرق العجلات المطاطية من لدن قاصرين في ليلة يسمونها بليلة “الشعالة”، وظاهرة المفرقعات التي تشكل خطورة على الناس وعلى مستعمليها من الأطفال والمراهقين، وهو الأمر الذي تستعد له السلطات الأمنية من خلال حملات واسعة، وخصوصا في الأحياء الشعبية، بهدف منع ممارسة هذه الأنشطة الضارة والمؤذية.
الإصلاح