رمال: الضلال الأعظم هو أن تجعل لله ندا وشريكا
قال أوس رمال أن من أراد أن يلقى ربه على أحسن حال عليه بالعمل الصالح وان يتجنب كل مظاهر وأنواع الشرك، وأضاف رمال في خطبة الجمعة في موضوع “اتباع الهوى شكل الشرك المعاصر”، أن الآية الخاتمة لسورة الكهف لخصت هذا الأمر قال تعالى :” قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم اله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا”، حيث جاء الشرك في 166 موقعا في كتاب الله.
قال الله عز وجل في الشرك :” واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا”
“إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما”.
“ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا”.
“إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار”.
مؤكدا أن الضلال الأعظم هو أن تجعل لله ندا وشريكا وهو وحده الذي خلقك، فنحن نعبد الله بالألوهية له لأنه ليس كمثله شيء أما ما سواه من البشر والشجر والحجر والأحياء والأموات لا يستحق العبودية.
وأضاف رمال أن العبادة هنا تكون بترك ما أمر الله به وبفعل ما نهى عنه اتباعا للهوى، فعن عدي بن حاتم قال : (أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب من دهب، فقال :يا عدي اطرح عنك هذا الوثن، وسمعته يقرأ في سورة براءة ” اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله) قال: أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئا استحلوه وإذا حرموا عليهم شيئا حرموه) سنن الترمذي.
وفي سنن البيهقي، كتاب آداب القاضي، عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، وفي عنقي صليب من ذهب، فقال سمعته يقول: (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أندادا من دون الله)، قال قلت يا رسول الله إنهم لم يكونوا يعبدونهم، قال (أجل ولكن يحلون لهم ما حرم الله فيستحلونه ويرحمون عليهم ما أحل الله فيحرموه فتلك عبادتهم لهم”.
الإصلاح