مركز العودة الفلسطيني يبسط لمجلس حقوق الإنسان جرائم الاحتلال اتجاه التعليم ومؤسساته
قدم مركز العودة الفلسطيني في لندن تقريرا إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يكشف عن تزايد التدمير الممنهج الذي يقترفه الاحتلال “الإسرائيلي” في حق النظام التعليمي في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، مع تصاعد الهجمات التي تستهدف الأكاديميين والمؤسسات التعليمية والمواقع التراثية.
وأشار التقرير المنشور على الموقع الإلكتروني للمؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج إلى أن هذه الهجمات، ألحقت أضرارًا بحوالي 70% من الجامعات والمؤسسات التعليمية في القطاع، مما يهدد مستقبل التعليم والتنمية في غزة.
وسجل التقرير مقتل ثلاثة رؤساء جامعات وأكثر من 95 عميدًا وأستاذًا خلال هجمات الاحتلال “الإسرائيلي” على قطاع غزة، وانقطاع تعليم 88 ألف طالب جامعي، وعدم تمكن 555 طالبًا من السفر بمنح دراسية دولية. وأورد التقرير
وأشارت إلى تأكيد وزارة التربية والتعليم الفلسطينية استشهاد أكثر من 4327 طالبًا وإصابة 7819 آخرين، بالإضافة إلى استشهاد 231 معلمًا وإداريًا وإصابة 756، مضيفا أن الأكاديمين أكدوا أن هذه الاعتداءات تصل إلى مستوى “القتل المعرفي”، مما يؤثر على مستقبل الشباب الفلسطيني.
ودعا مركز العودة الفلسطيني إلى إنشاء شبكات عالمية للتضامن والدعم لتبادل الموارد والمعرفة وأفضل الممارسات لتطوير التعليم وإعادة تأهيله. وأكد أن هذه الشبكات يمكن أن توفر منصة للتعاون بين المؤسسات الأكاديمية والمنظمات غير الحكومية والحكومات والأطراف الأخرى المكرسة لتلبية المتطلبات التعليمية لطلاب غزة.
وصرح مركز العودة الفلسطيني أن الاستهداف المتعمد للمباني المدنية، بما في ذلك المواقع التاريخية والثقافية المحمية، يمثل انتهاكًا خطيرًا للقانون الإنساني الدولي وجريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي، كما يصنف على أنه إبادة جماعية.
وأكد مركز العودة أن المساءلة يجب ألا تقتصر على الجانب الجنائي فقط، بل يجب أيضًا أن تشمل المسؤولية المدنية وتعويض الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي خلال العدوان على غزة، بما في ذلك تدمير المدارس والجامعات واستهداف المعلمين والطلاب.