رغم مرور 53 عاما على النكسة، الاحتلال يواصل قضم الأراضي الفلسطينية
يوافق الجمعة 5 يونيو، الذكرى السنوية الـ53 لما يعرف باسم النكسة، أو حرب عام 1967، التي انتهت بهزيمة “إسرائيل” للجيوش العربية، واحتلالها مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية والمصرية والسورية.
وتأتي هذه الذكرى، مترافقة مع توجه “إسرائيل” نحو ضم مساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية، الشهر القادم، والخطة الأمريكية او ما بات يعرف ب”صفقة القرن”، والتي تضمنت بنودا تنتقص بشكل كبير من الحقوق الفلسطينية.
اندلعت الشرارة الأولى للحرب، بعد إقدام سلاح الجو “الإسرائيلي” على شن هجوم مباغت على قواعد سلاح الجو المصري في سيناء، في الـ 5 من يونيو 1967، واستغرقت هذه الحرب، التي نتجت عنها هزيمة الجيوش العربية، 6 أيام، أدت إلى مقتل نحو 20 ألف عربي، و800 إسرائيلي.
كما دمرت إسرائيل خلال الحرب، وفق دراسات تاريخية، ما يقدّر بنحو 70 إلى 80 بالمئة من العتاد العسكري في الدول العربية، فيما لحق الضرر بنحو 2 إلى 5 بالمئة من عتادها العسكري.
ووفق إحصائيات فلسطينية، فقد ترتب على “النكسة”، تهجير نحو 300 ألف فلسطيني من الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة؛ معظمهم إلى الأردن، كما فتحت باب الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، وبخاصة في مدينة القدس، وقطاع غزة (انسحبت من داخله عام 2005).
انتهت حرب 1967 عسكريا، لكن تبعاتها السياسية والجغرافية لم تنته بعد، حيث تواصل إسرائيل احتلال الضفة الغربية، ومحاصرة قطاع غزة، إلى جانب ضم القدس والجولان لحدودها.
كما تتزايد الأطماع الإسرائيلية في الوقت الراهن بابتلاع المزيد من الأراضي الفلسطينية، حيث تعتزم إسرائيل ضم نحو 30 بالمئة من أراضي الضفة الغربية الواقعة.
إقرأ أيضا: “مجلس المقدسات الإسلامية” يستنكر استهداف الاحتلال الصهيوني القامات الدينية في القدس المحتلة |
وبحسب تقارير فلسطينية، فإن إسرائيل تستولي على 85 بالمئة من أراضي فلسطين التاريخية والبالغة حوالي 27 ألف كيلومتر مربع، وتواصل نهب مقوماتها، فيما لم يتبق للفلسطينيين سوى حوالي 15 بالمئة فقط، وتخضع للاحتلال الإسرائيلي.
ورغم أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أصدر قرار 242، الذي يدعو إسرائيل للانسحاب من الأراضي التي احتلتها في يونيو من ذات العام، في نوفمبر لعام 1967، لكن إسرائيل لم تطبق هذا القرار، في سلوك يصفه مراقبون قانونيون، بأنه “انتهاك واضح وصريح للشرعية الدولية”.
ورغم مرور هذه السنوات الطوال على الحرب، إلا أن تداعياتها ما تزال مستمرة، حيث تستمر إسرائيل في احتلالها للضفة الغربية وقطاع غزة، ومرتفعات الجولان السورية، رغم صدور قرارات دولية عن مجلس الأمن، تطالبها بالانسحاب منها.
الإصلاح