رغم تصاعد الإسلاموفوبيا.. الإسلام الأكثر نموًّا في السويد في الـ50 عاما الأخيرة
كشف تقرير جديد أن الإسلام يعتبر ثاني أكبر ديانة في السويد وأوروبا، والأكثر نمو خلال الخمسين عام الماضية، حيث وصلت نسبة السكان المسلمين في السويد إلى 8.1٪ من إجمالي عدد سكان السويد البالغ 10 ملايين (حوالي 875 ألف شخص مسلم ).
ووفقا لتقرير ” بيو” للأبحاث، فيقدر أن أكثر من 65% من الملتزمين بالتعاليم الإسلامية بدرجات متفاوتة، أغلبهم من دول سوريا والعراق وأفغانستان والصومال.
وتتركز نسبتهم الأكبر حسب التوقعات الإحصائية 210 ألف سوري يشكل منهم 93 بالمائة مسلمين، و190 ألف عراقي منهم 82 بالمائة مسلمين، و80 ألف من أفغانستان، و75 ألف من الصومال، و65 ألف فلسطيني، و55 ألف من مناطق البوسنة وكوسوفو والشيشان، و45 ألف دول شمال أفريقيا – 95 بالمائة مسلمين، و35 ألف تركي منهم 75 بالمائة مسلمين، 30 ألف إيراني.
وأصبح المسلمون في السويد معادلة صعبة للسياسيين السويديين الذين يجدوا أن الإسلام كعقيدة قد يخالف قيم المجتمع، وبالتالي سيكون هناك تصادم أقلية سكانية في بلد صغير مثل السويد مع قيم المجتمع العلماني، ويتحول التصادم إلى ظواهر اجتماعية سلبية متعددة من أبرزها ظاهرة الإسلاموفوبيا خاصة من قبل اليمين المتطرف.
ويرفع قادة الحزب الديمقراطي السويدي شعارات تحذر من “انتحار الثقافة السويدية”، وتطالب بخفض معدلات اللجوء والهجرة إلى السويد بنسبة 90%. الأمر الذي دفع رئيس حكومة ائتلاف أحزاب اليسار والخضر ستيفان لوفين إلى وصفهم بـ”الفاشيين الجدد”.
أما قادة الأقلية المسلمة في السويد فرفعوا توصية إلى الحكومة للمطالبة بإزالة كل أنواع التمييز العنصري ضد المسلمين، كما أرسلوا تقريرا إلى الأمم المتحدة بهذا الشأن في وقت يعيش فيه أبناء الأقلية المسلمة حالة من الترقب لما ستؤول إليه الأيام المقبلة.
وتصدرت الإسلاموفوبيا الأجندة الإعلامية للعديد من محطات التلفزيون السويدية بعد عدد من موجات الاعتداءات على المسلمين والمساجد وأحداث حرق المصحف واختطاف الأبناء من أسرهم المسلمين وعدد من المظاهر الأخرى. وخرجت مظاهرات احتجاجية منددة بجرائم الكراهية ضد المسلمين في كبرى المدن كان أبرزها في العاصمة ستوكهولم التي يقطنها أكثر من 130 ألف مسلم.