ذ يتيم يكتب: الحراك الطلابي بجامعات الولايات المتحدة مخاض لتحول كبير في الخريطة الإيديولوجية
شاهدت مساء الجمعة خطابا متشنجا للإرهابي النتن ياهو، اعتبر أن ما يقع في الجامعات الأمريكية من انتفاضة طلابية ضد الدعم الأمريكي اللامشروط للكيان الصهيوني أمر غير مقبول ومعاناة للسامية.
الحراك الطلابي في عدد من الجامعات الأمريكية المرفوعة يطالب بوقف برامج التعاون العلمي بين الجامعات الأمريكية وجامعات الكيان الصهيوني والنتن ياهو اعتبر أن ما يحدث في الجامعات الأمريكية أمر لا يمكن استيعابه وغير معقول.
النتن ياهو على غرار اللوبي الصهيوني النافذ في الولايات المتحدة، لم يجد من سبيل للرد والتعبير عن استيائه إلا إخراج التهمة المشروخة ..تهمة معاداة السامية!!! في حق الحراك الطلابي. والسلطات الأمريكية قامت بالمناسبة بإيقاف مئات الطلبة كما تواجه شرطة مكافحة الشغب الطلاب الغاضبين، في حين هدد رئيس مجلس النواب مايك جونسون خلال زيارة إلى جامعة كولومبيا، بأن يطلب من الرئيس جو بايدن تعبئة الحرس الوطني في الجامعات التي تعاني من “فيروس معاداة السامية”.!!
والأكثر من ذلك أن السلطات الأمريكية في ظل حكم الديمقراطي جدا بايدن قلقة جدا من هذا الحراك وتتشاءم من آثاره المحققة على شعبية الديمقراطيين .
واتسع الحراك الطلابي من لوس أنجليس إلى نيويورك، مرورا بأوستن وبوسطن وشيكاغو وأتلانتا، حيث ينظم الحراك الطلابي احتجاجات في عدد من الجامعات المرموقة عالمياً مثل هارفرد ويال وكولومبيا وبرينستن. وينصب الطلاب خياما في جامعاتهم تنديدا بالدعم العسكري الذي تقدّمه الولايات المتحدة للكيان الصهيوني وينددون بالوضع الإنساني في غزّة. في حين تحاول شرطة مكافحة الشغب إحلاء المعتصمين في ساحات الجامعة بالقوة بناء على طلب إدارة الجامعة.
واتسعت حركة الطلاب المؤيّدين للفلسطينيّين، حيث نُظّمت احتجاجات في عدد من الجامعات المرموقة عالمياً مثل هارفرد ويال وكولومبيا ، حيث ينصب طلاب خياما في جامعاتهم تنديدا بالدعم العسكري الذي تقدّمه الولايات المتحدة لإسرائيل والوضع الإنساني في غزّة.
وتعمل شرطة مكافحة الشغب في أحيان كثيرة على إخلائهم بناء على طلب إدارة الجامعة. ولا تزال لعبة شد الحبل متواصلة بين الطلاب وبين السلطات الأمريكية. ولم يجد اللوبي الصهيوني النافذ في الإعلام سوى استخدام أسطوانة مشروخة هي تهمة معاداة السامية التي يبدو أنها لم تعد تخيف الجيل الصاعد من الشباب الأمريكي.. وليس مستبعدا أن يلهم الحراك الطلابي الأمريكي طلابا في الدول الأوروبية وغيرها.
والخلاصة أن تداعيات طوفان الأقصى لا تزال متواصلة وومتدة في الزمان والمكان هي تداعيات ترتجف لها أركان النظام الصهيوني الجاثم على فلسطين المتقوى بالسلاح والتكنولوجيا والعربدة والدعم الأمريكي غير المشروط. ومن تلك التداعيات هذه اليقظة العالمية التي تكتشف فظاعة الصهيونية وما ترتكبه في فلسطين من اعتداء على الإنسان والحجر والشجر والبيئة ومن تقتيل للنساء والشيوخ والأطفال والخذج في آلات الإنعاش .. وكل أصناف الإبادة الجماعية
الحراك الطلابي الأمريكي سيكون له ما بعده، ومن ذلك تأثيره دون شك على مستقبل الديمقراطيين وشيخهم الرئيس المخرف بايدن . وعلى اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة على اعتبار أنه حراك مؤثر في الحياة السياسية الأمريكية، وتلك من تداعيات طوفان الأقصى وهي تداعيات سيكون لها نتائج ممتدة في الزمان والمكان.. وهي مجرد بداية