مليكة شهيبي: ذكرى “طوفان الأقصى” فرصة لتجديد العهد مع القضية الفلسطينية
أكدت مليكة شهيبي عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح أن الذكرى الأولى لطوفان الأقصى، تشكل فرصة لتجديد العهد مع القضية الفلسطينية وإشعال فتيل النفير للجهاد بالنفس والمال، هذا الفتيل الذي زاد من حدته الاغتيالات الماكرة والغادرة لقادة المقاومة في حماس وحزب الله مؤخرا، وهي الاغتيالات التي تنمّ عن ضعف وتخبط وهوان في سياسة الاحتلال “الإسرائيلي”، وعن عجز في إدارة المعركة بسبل حضارية وأخلاقية، وعن خواء أخلاقي لدى المنتظم الدولي الداعم لكل الجرائم الصهيونية.
وأضافت شهيبي في تصريح لموقع الإصلاح بمناسبة مرور عام على معركة “طوفان الأقصى”، أن هذه المعركة تعتبر نقطة تحول في مسار القضية الفلسطينية، وأكدت ومازالت تؤكد أن خيار المقاومة هو الخيار الأمثل الذي يحافظ على كيان الفلسطينيين، وعلى وجودهم وكرامتهم وعزتهم بعيدا عن ذل الحكومات العربية والاسلامية؛ الذين خذلوا القضية بدءً من التطبيع مع الكيان الغاصب الى السكوت على جرائم الإبادة المنظمة.
وأشارت المتحدثة إلى أن هذا الطوفان كسر أسطورة “جيش إسرائيل الذي لا يُقهر”، وفضح ضعف الاستخبارات الصهيونية التي لا تُخترق؛ فرغم الدمار ورغم آلاف الشهداء وآلاف الجرحى، فإن بشائر النصر لازالت تحلق في سماء المقاومة بشبابها وشيبها، نسائها وأطفالها الذين هرعوا جميعا لساحة المعركة بوازع من إيمانهم بقضيتهم العادلة وبوازع ديني راسخ في وجدانهم بأن النصر آت لا محالة.
ولفتت مسؤولة قسم تنمية الموارد والقدرات البشرية للحركة، إلى أن ذكرى طوفان الأقصى يجب أن تذكرنا دائما بأن قضية فلسطين هي قضية كل المسلمين، والاعتداء عليها يعني الاعتداء على كل المسلمين، وأن ما تواجهه أرض فلسطين عامة وغزة بالخصوص هو تهديد للإسلام والمسلمين، مشيرة إلى أن أهل غزة، وهم يحاربون المغتصب الصهيوني بالسلاح والنفس في أرض المعركة، فإنهم ينوبون عن كل المسلمين في صد هذا المغتصب عن الاستمرار في توسعه وفي الحد من طموحه الاستعماري في تحقيق إسرائيل الكبرى كما يعبر عنها حكماء صهيون في بروطوكولاتهم.
وختمت شهيبي تصريحها بدعوة الشعوب المؤمنة بالقضية والمدافعة عن الحق، بنصرتها بالمال، وبإضعاف العدو اقتصاديا من خلال إشهار سلاح المقاطعة لكل منتوجاته ومنتوجات الشركات الداعمة له، ومن خلال سلاح الإعلام الهادف بنشر الحقائق من أرض المعركة والتصدي للإعلام الصهيوني، والرد على شبهاته وأباطيله، ومن خلال سلاح العلم بتوعية الأجيال بتاريخهم وتاريخ فلسطين أرض الأنبياء والمرسلين، بالإضافة إلى سلاح إحياء القيم التي بها تسترجع الأمة هويتها وحضارتها وتقف صامدة قوية في وجه كل محاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني، دون أن ننسى الدعاء في قنوتنا وصلواتنا للمقاومة ولكل المجاهدين في كل مكان، لأن ثبات أهل فلسطين هو ثبات للأمة جمعاء وأن نصرهم هو نصر للأمة جمعاء.
موقع الإصلاح