ذ. مصطفى العلوي: سؤال الإصلاح أطر التفكير العربي خلال القرنين الأخيرين

قال مصطفى العلوي رئيس منظمة التجديد الطلابي إن سؤال الإصلاح هو الذي أطر التفكير العربي خلال القرنين الأخيرين بصفة عامة، مشيرا إلى أن المحاولات الإصلاحية كانت جزئية لعدم قيامها على مشروع فكري متكامل من وضع مفكر أو مدرسة فكرية بينما التخلف يكون شاملا.

جاء ذلك خلال إسهامه في تأطير ندوة علمية ضمن أشغال الدورة الثالثة من مبادرة تميز للشباب التي ينظمها قسم الطفولة والشباب لحركة التوحيد والإصلاح، ابتداء من يوم الجمعة 08 غشت 2025 وتستمر إلى غاية يوم الأربعاء 13 غشت 2025، بمركز التكوين في الرباط.

وأوضح العلوي أن سؤال الإصلاح جاء من أجل الإجابة عن التحديات التي طرحتها النهضة الأوروبية وطرحها الاستعمار في ما بعد، مضيفا أن سؤال الإصلاح الذي يبدو اليوم طبيعيا إلا أنه قبل قرنين لم يكن مطروحا، لأن الأمة كانت آنئذ مطمئنة لمراجعها الفكرية وزادها النظري ولواقعها.

وأضاف المحاضر أن تلك المرحلة لم تكن فيها الأمة على إدراك لضرورة الإصلاح، أو الوعي الحقيقي لحالة التخلف الذي ترزح فيه، موضحا أن جذوذ طرح سؤال الإصلاح نشأ في السياق الغربي ثم انتقل إلى الفضاء العربي والإسلامي، أي أن سؤال الإصلاح في بدايته لم يكن وليد بيئتنا قبل قرنين من الزمان.

وتوقف العلوي عند تاريخ الأفكار الإصلاحية في الغرب سواء الإصلاح الديني أو السياسي والاجتماعي، وتأسيس العقد الاجتماعي، ثم تكريس الاختراعات والثورة الصناعية، وهي المرحلة التي يسميها المفكر مالك بن نبي “ردم الهوة بين أقليديس وديكارت”.

وأكد أن فائض القوة الذي حصل للغرب دفعه إلى التفكير في تصديره فنتج عن ذلك استعمار نابليون لمصر وفرنسا للجزائر ولاحقا المغرب وبريطانيا في مرحلة لاحقة لفلسطين ومصر، مشيرا إلى أن هذه الفترة هي التي شكلت أول احتكاك بين الغرب والأمة فأظهر تخلفها وعجزها.

وتحدث عن المشاريع الإصلاحية التي جربتها الأمة الإسلامية منذ عصر رواد النهضة أمثال: جمال الدين الأفغاني وعبد الرحمان الكواكبي ومحمد عبدو ورفاعة الطهطاوي وغيرهم، مرورا بالسلفية الإصلاحية إلى الحركات الإسلامية.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى