ذ محمد يتيم يكتب: الانسحاب من غزة هزيمة للكيان الصهيوني ونصر للمقاومة
جميع القوات البرية غادرت قطاع غزة الليلة الماضية. وجاء انسحاب الفرقة 98 من خانيونس بعد انتهاء عملياتها هناك بعد 4 أشهر من القتال حسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” في أعقاب” الضغوط” الأميركية الكثيفة لإنهاء القتال.
انسحاب دون تحقيق الأهداف المعلنة وهي تحرير الأسرى والقضاء على حماس..انسحاب بعد أن انفضح الطابع الإرهابي للكيان الصهيوني، وبعد أن استهدفت المنظمات الإنسانية فضلا عن عمليات التقتيل الجماعي والتجويع.
الانسحاب بعد أن اشتد غضب أهالي الأسرى داخل الكيان الصهيوني، وأصبح بقاء نتانياهو في السلطة مهددا ..وبعد أن أصبح الديمقراطيون الأمريكان ورئيسهم المخرف؛ مهددين نتيجة تزايد غضب الشعب الأمريكي ودافعي الضرائب من كونهم يمولون حربا لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
انسحاب يدل على فشل ذريع للعدوان الصهيوني، والنجاح الوحيد الذي حققه هو إلحاق الدمار والخراب والتقتيل والتجويع واستهداف القوافل الإنسانية. وفي الخبر أيضا لواء الناحال بقي داخل القطاع ومهمته منع عودة الفلسطينيين إلى شمالي قطاع غزة. وسيعودون إن شاء الله وتخرجون من غزة بعد أن تتكاثر ثوابتكم ومعطوبكم..
المهمة الوحيدة التي نجح فيها الكيان الصهيوني هي الكشف عن حقيقته وطبيعته الإجرامية، والإحراج الكبير لمن كان من الأنظمة العربية يراهن على التطبيع، ووتعميم الوعي لدي الشعوب بهذا الطابع الإجرامي والتعريف بعدالة القضية الفلسطينية، و سقوط ورقة التطبيع والشرق الأوسط الجديد.
لا ننسى أن الولايات المتحدة كانت شريكة في العدوان.. لا ننسى أن الذين أحكموا الحصار على غزة، و وساهموا في تجويع الشعب الفلسطيني، وصموا آذانهم عن سماع صرخات الأطفال والأيامى واليتامي والجوعى، وبنوا بينهم وبين الغزيين المحاصرين الجوعي والجرحى واطفالهم التائهين الباحثين عن لقمة خبز.. كل هؤلاء شركاء في الجريمة
وصدق الله تعالى إذ يقول” كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله “.