د الصمدي ينتقد تصنيف موقع “إنسايدر مانكي” للمغرب في مؤشر التعليم العالمي

عاد موضوع التصنيفات الدولية التي تصدرها عدد من المواقع المتخصصة في مجال التعليم إلى النقاش من جديد، خاصة بعد التصنيف الأخير الذي أصدره موقع “إنسايدر مانكي” الأمريكي، المتخصص في التصنيفات والتحليلات، والذي وضع المغرب في المراتب المتأخرة في العالم بتصنيفه في المرتبة الـ154 عالميا في مؤشر التعليم العالمي.

وتم إعداد هذا التصنيف اعتمادا على مجموعة من المقاييس والمؤشرات الفرعية الأخرى؛ على غرار عدد الجامعات المصنفة في كل بلد ضمن 1000 أفضل الجامعات في العالم، ومتوسط ترتيب الجامعات المصنفة، إضافة إلى نصيب الفرد من الإنفاق الحكومي على التعليم ونصيبه من الناتج المحلي الإجمالي.

ولاحظ الدكتور خالد الصمدي في تدوينة له على صفحته بمنصة “فيسبوك”أن التعليقات التي راجت في مواقع التواصل الاجتماعي حول التصنيف المذكور، بأن على الأخير انتقادات لم يتم الانتباه لها.

وتوقف الخبير التربوي والوزير السابق في هذا الإطار عند عدد من الملاحظات مع الأخذ بعين الاعتبار اختصاص هذه المؤسسة، وكذا المعايير الأساسية التي اعتمدتها في هذا التصنيف، ويرى أن هذه المؤسسة غير متخصصة في مجال التربية والتعليم بقدر ما هي متخصصة في الاقتصاد والاستثمار، وأن تصنيفها أخذ بعين الاعتبار عددا من المؤشرات الغير كافية لبناء استنتاجات علمية.

ويضيف الأستاذ الجامعي أن من بين هذه المؤشرات؛ اعتبار مؤشر عدد الجامعات التي دخلت الى التصنيفات العالمية المعتمدة في كل بلد وليس نسبتها، علما بأن اعتماد النسبة هو المعيار العلمي المعتمد في تصنيف البلدان، فالبلد الذي يتوفر على 2000 جامعة مثلا ودخلت منه جامعة واحدة الى التصنيف العالمي ليس كالدولة التي تتوفر على 20 جامعة فقط وتدخل جامعة منه الى التصنيف العالمي ( جامعة سيدي محمد بن عبد الله ) في حالة المغرب مثلا ، فالنسبة ليست هي العدد.

أما المؤشر الثاني فهو اعتماد هذه المؤسسة على مؤشر الاستثمار والإنفاق على التعليم بالنظر إلى الناتج الداخلي الخام كمؤشر رئيس وهو ما تتفوق فيه عادة الدول ذات الدخل المرتفع كدول الخليج والدول النفطية ،ولا يمكن أن تنافسها الدول النامية والصاعدة،

وذهب الصمدي إلى أن كل هذه المعطيات تجعل من هذا التصنيف غير ذي أهمية على الصعيد الدولي ، ولا يمكن البناء عليه للوصول إلى نتائج مقبولة في التقييم والتصنيف الدولي.

وأشار المتحدث إلى أنه يجب انتظار صدور نتائج التصنيفات العالمية المعتمدة للجامعات مثل تصنيف ” THE وتصنيف QS ” التي تصدر عادة خلال شهر شتنبر من كل سنة، وهي فترة التحضير للدخول الجامعي بحيث تزود الطلبة بالمعلومات الكافية عن مؤشرات التعليم العالي والبحث العلمي بالجامعات العالمية والتي تمكنهم من اختيار الجامعات الأعلى في التصنيف الدولي لمتابعة الدراسة والبحث.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى