د أوس رمّال في اعتصام أمام البرلمان: المغاربة مازالوا على العهد مع فلسطين ومستمرون في دعمها

شارك أعضاء وقياديون في حركة التوحيد والإصلاح مساء اليوم الجمعة في الاعتصام المركزي الذي تنظمه مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين في الذكرى 56 لجريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك تحت شعار “من إحراق المسجد الأقصى.. إلى محرقة غزة.. رباط و مقاومة”
وقدم رئيس الحركة الدكتور أوس رمّال بالمناسبة كلمة؛ أكد فيها أن من أعظم الفرائض، نصرة المظلومين والمقاومين والمرابطين عملا بماورد في القرآن الكريم وسنة النبي الكريم.
وقال: ” نقف في قلب العاصمة الرباط أمام البرلمان لنجدد العهد مع الله وأمتنا وفلسطين، ونعبر عن صوت الشعب المغربي، وأنه لايقبل الظلم “.
وبعدما ذكّر بما تعيشه غزة من مآسي غير مسبوقة في التاريح، اهتز لها الضمير الأنساني قبل أن يهتز لها المسلمون، و ذكّر ببسالة المقاومة الأسطورية التي لاتلين، أوضح الدكتور أوس أن المخطط له في فلسطين اقتلاع الشعب من جذوره، الأمر الذي يعتبر عدوانا على الإنسانية قبل أن يكون عدوانا على الشعب الفلسطيني.
وأكد رئيس الحركة، أن المغاربة لن يتفرجوا على إخوانهم الفلسطينين، وأن الاعتصام هو صرخة للعالم، يؤكد فيها المغاربة أن فلسطين ليست رخيصة، وكرامة شعبها ليست للمساومة، وأن مقدسات الأمة ليست للبيع.
وقال :” إن لأسلافنا تاريخا ناصعا مع فلسطين، ومن هذه الأرض الطيبة خرجت قوافل المجاهدين لبيت المقدس تلبية لنداء الأقصى مع صلاح الدين، لأن المغاربة اعتبروا على مر التاريخ أن القدس قدسهم وفلسطين أمانة في أعناقهم “.
وأضاف رئيس الحركة ” اليوم نقول للشعب المغرب واصلوا نصرتكم لأخوانكم فالقضية الفلسطينية قضيتكم” داعيا الدولة المغربية لإسقاط وإيقاف التطبيع مع الكيان المجرم، وأن السكوت عن جرائمه تبييض لها.
وأكد أوس رمال في ختام كلمته، أن الاعتصام والمشاركة فيه رسالة عملية على أن الشعب المغربي مايزال على العهد مع فلسطين، داعيا لأن يكون هذا الاعتصام بداية مسيرة جديدة على تربية الأجيال الصاعدة على المغرب وحب فلسطين، مسيرة دعم متجدد لفلسطين وكسر الحصار بالكلمة والموقف، مؤكدا أن الاحتلال إلى زوال، وأن الله وعد بالمؤمنين بالنصر والله لايخلف الميعاد.
وقد عرف الاعتصام فعاليات مختلفة وكلمات عديدة مازالت متواصلة، منها كلمة عزيز هناوي الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، حيث أكد أن الشعب الفلسطيني بمقاومته الباسلة وتضحياته في وجه الصهيونية العالمية بات عنوان إنسانيية الإنسان، مشيرا إلى أن الاعتصام ينظم في الذكرى 56 لمحرقة الأقصى .
وأضاف هناوي أنه بين محرقة الأقصى في غشت 1969 ومحرقة غزة في الإبادة الجماعية على يد الاحتلال الصهيوني، مرت 56 سنة من المقاومة، مشيرا إلى أن إحياء ذكرى محرقة الأقصى اليوم يتم بوعي الطوفان ووهج المقاومة، وصمود الشعب الفلسطيني 670 يوما في وجه الإبادة.
وزاد المتحدث، أن الاحتلال ومن يدعمه يريدون لمرحقة غزة ” أن تكون محرقة الوعي والضمير، ومحرقة الذاكرة كي ننسى الأقصى وننسى زخم 7 أكتوبر”، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني وأحرار الأمة وأحرا العالم واعون بمخططات الاحتلال وصامدون .
وقد ألقى الشاعر عبدا لرحمن الوافي بالمناسبة قصائد شعرية تصور معاناة الشعب الفلسطيني مع الإبادة والتجويع لأهل غزة. كما قدم شباب؛ ذكور وإناث وصلات في الاعتصام تعبر عن دعم القضية الفلسطينية. ورفعت في الاعتصام شعارات داعمة للمقاومة الفلسطينية، ومطالبة لوقف الحرب وفك الحصار عن غزة وإدخال المساعدات ووقف التجويع، ورفض التطبيع مع الاحتلال وإسقاطه
يذكر أن الاعتصام مايزال متواصلا امام البرلمان ولن يتوقف إلا في منتصف الليلة، وستلقى فيه كلمات أخرى من بينها كلمة العلامة الدكتور أحمد الريسوني.