د. أوس رمال: القضية الفلسطينية ميدان تختبر فيه الأمم صدقها

قال الدكتور أوس رمال رئيس حركة التوحيد والإصلاح إن “القضية الفلسطينية ليست مجرد خبر في نشرات الأخبار، وليست مجرد تفاعل موسمي، بل هي ميدان تختبر فيه الأمم صدقها، وهي مختبر لمعادن الرجال والنساء”.

جاء ذلك خلال افتتاحه أشغال الدورة الثالثة من مبادرة تميز للشباب التي ينظمها قسم الطفولة والشباب بحركة التوحيد والإصلاح، ابتداء من يوم الجمعة 08 غشت 2025 وتستمر إلى غاية يوم الأربعاء 13 غشت 2025، بمركز التكوين في الرباط. 

وأكد رمال أن نصرة القضية الفلسطينية ليست بالشعارات وحدها، بل بامتلاك الأدوات ورفع مستوى الوعي وتربية النفس على التضخية والانضباط والعطاء، قائلا “وهنا بالضبط يلتقي طريق نصرة فلسطين بطريق مبادرة تميز للشباب”. 

وأوضح رئيس الحركة أن شباب الدورة الثالثة من المبادرة اجتمع لهم معنيان عظيمان؛ المعنى الأول: نصرة الأمة والوقوف مع غزة الجريحة، والمعنى الثاني: الانطلاق في هذه المبادرة التي تريد أن تصنع شبابا متميزا قادرا على حمل رسالة الإصلاح والبناء.

وشدد على أن اجتماع هذين المعنيين يبين أن التميز الذي نسعى إليه ليس رفاهية معرفية ولا مجرد تطوير ذاتي، بل هو إعداد جيل يجمع بين حرارة الموقف وعمق البناء، بين الحماسة والرصانة، بين الغيرة على قضايا الأمة والقدرة على خدمتها بذكاء وإبداع. 

وتحدث رئيس الحركة عن تكامل برنامج الدورة، موضحا أنه ليس نشاطا ولا مخيما عابرا، بل هو مسار متكامل لبناء الشخصية، قائلا “فأنتم ستنفتحون على قضايا الفكر والتحولات الكبرى التي يعرفها العالم، وستتعلمون مهارات القيادة والتواصل وبناء الثقة والعمل الجماعي والتفكير النقدي“.

ودعا رمال الشباب إلى تعلم ممارسة التفكير النقدي الذي يحمي صاحبه من الانسياق الأعمى وراء الأفكار والشعارات، مشددا على ضرورة الوعي بهذه المعاني، منبه إياهم إلى كون النجاح في حياتهم لن يكون أبدا فرديا بل جماعيا.

وقال “أنتم هنا لتمارسوا الانتماء والعمل المشترك كما مارسه جيل الصحابة رضي الله عنهم، معشر الشباب أنتم اليوم في موقع مميز تُغبطون وتُحسدون عليه. موقع يأهلكم لتحملوا هم مشروع الإصلاح، ولتكونوا امتدادا لجيل حمل الراية من قبلكم، ولتضعوا بصمتكم واحدا واحدا في مستقبل أمتكم”.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى