د أوس رمال بالناظور: نحن على العهد لنصرة غزة وأهلها حتى النصر والتحرير ولا للتطبيع مع الصهاينة

نظمت المبادرة المغربية للدعم والنصرة بمدينة الناظور يوم الأحد 20 يوليوز 2025، وقفة شعبية بساحة التحرير للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني الأبي تحت شعار :”لن نصمت على الظلم الذي يتعرض له إخواننا في غزة”.
وشارك الدكتور أوس رمّال رئيس حركة التوحيد والإصلاح في الوقفة، حيث أكد أن فلسطين آية في كتاب الله عز وجل القائل “سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا”.
وأكد أن “فلسطين التي نتحدث عنها هي التي فيها المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين ونحن اليوم نتحدث عنها من مدينة الناظور مدينة الجهاد مدينة المجاهدين الشرفاء الذين عرفوا معنى الاستعمار وعرفوا معنى المقاومة، وكلنا نستحضر المجاهد الكبير محمد بن عبد الكريم الخطابي ومقاومته للإسبان وللفرنسيين، والذي كان يقول أن العيش تحت الاستعمار هو عيش ظلم وهوان وأنه لا حرية إلا بالمقاومة”.
وأضاف رمّال أن ما يحدث في غزة يجب أن لا نتابعه كما نتابع الأخبار، بل كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه”، مشيرا إلى أن النساء والأطفال أولاد وبنات الذين يحفظون كتاب الله ويعيشون بالقرآن وللقرآن “هم اليوم مشردون في الشوارع تحت القصف الجائر من الصهاينة والتقتيل والتدمير والعالم كله ينظر ويتفرج، إلا أن المؤسف أن الدول العربية والإسلامية تنظر وتتفرج ولا تحرك ساكنا”.
واعتبر أن هذه الوقفة تؤكد أن الناظور وأهل الناظور لن يتخلوا عن العهد، وأنهم مناصرون لغزة وأهلها حتى النصر والتحرير، مشيرا إلى أننا نتابع اليوم ما يحدث في غزة بالصوت والصورة، وهو ما يحمّلنا مسؤولية سنسأل عنها بين يدي الله جميعا، “ماذا قدمتم لإخوانكم وأخواتكم حينما كانوا يذبحون وهم ينوبون عنكم في الدفاع عن الأقصى وفي حماية الأقصى؟؟”
وقال الدكتور أوس ” مكاننا الطبيعي هو في غزة، نعطي فيها دماءنا وأروحنا، نفدي فيها الأقصى ونفدي فيها بيت المقدس، تلك الأرض التي أكرمها الله تعالى ببوابة منها صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماء، وإليها نزل من معراجه، ومنها جاء بالصلاة، وفيها جمعت له الأنبياء والرسل وصلى الله بهم إماما، الأرض التي كان المغاربة إلى عهد قريب، يذهبون إلى مكة المكرمة وبعدها إلى المدينة المنورة وبعدها إلى المسجد الأقصى في فلسطين وعندها يكمل حجهم”.
ونبه رئيس الحركة إلى أن المسجد الأقصى اليوم يراد هدمه، وإذا استمر الحال على ما هو عليه سيهدم، مضيفا أن الصهاينة يفكرون في هدم الكعبة وهدم مسجد رسول الله، ويهددون ويعترفون ويؤكدون بأنهم سيخرجون جثة رسول الله ويدفنوها في مكان لا يعرفه المسلمون.
وجدد تأكيده على أن العدو الذي يقتل الأطفال والنساء ويجوعهم، ويخرب عليهم المستشفيات ويقتل الأطباء ويقتل كل من هدب على أرض غزة، لا يشرفنا ولا نقبل ولن نسكت على أن يكون لنا تطبيع معه.
وشدد رئيس الحركة على أنه لا يمكن أن نطبع مع من أيديهم ملوثة بدماء الأطفال، ولا أن نقبل أي علاقة مهما كانت مع كيان مغتصب محتل مع كيان يقايضنا على صحرائنا.
وقال إن الصحراء صحراؤنا نعطي فيها دماءنا ، أما الصهيوني فهو محتل غاصب لأرض المسلمين منذ أزيد من 78 سنة، مضيفا أن تاريخ المغاربة وتعاطفهم مع فلسطين ليس جديدا سواء كان تعاطف الملك أو تعاطف الشعب، وذلك منذ عهد صلاح الدين الأيوبي الذي أوقف للمغاربة حارة وبابا مازال في الأقصى.
وفي ختام كلمته، أعلن رئيس الحركة عن تجديد العهد مع والدينا وأجدادنا، ومع المجاهد عبد الكريم الخطابي ومن كان حوله، ومع كل المقاومين الشرفاء لنقول اننا ضد الاحتلال وضد التطبيع.
موقع الإصلاح