دول وهيئات ترفض تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة
رفضت دول وهيئات ومنظمات دولية وإقليمية التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة، مطالبين بضرورة وقف العدوان المستمر على القطاع. ورفضت بيانات فصائل المقاومة الفلسطينية رفضا قطعيا التهجير القسري للفلسطينين.
كما أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجمعة خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بعمان، “رفضه الكامل” تهجير السكان من غزة، محذرا من “نكبة ثانية”، ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية أن عباس شدد لبلينكن على “ضرورة وقف عدوان الاحتلال “الإسرائيلي” على أبناء شعبنا بشكل فوري، وحمايتهم، والرفض الكامل لتهجيرهم من قطاع غزة، لأن ذلك سيكون بمثابة نكبة ثانية لشعبنا”.
وأعربت منظمة التعاون الإسلامي عن رفضها المطلق وإدانتها لدعوات الاحتلال “الإسرائيلي”، قوة الاحتلال، التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني،مدينة بشدة منع وصول المستلزمات الدوائية والإغاثية والاحتياجات الأساسية إلى قطاع غزة. وأضاف موقع المنظمة أن الأمانة العامة للمنظمة تجدد مطالبتها المجتمع الدولي بالتحرك العاجل واتخاذ إجراءات فاعلة لوقف كافة أشكال العدوان الاسرائيلي.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن مطالبة إسرائيل لسكان شمال قطاع غزة بالانتقال إلى جنوبه، يعدّ جريمة حرب جديدة، مؤكدا أن اتفاقية جنيف الرابعة تحظر على الاحتلال النقل القسري للسكان.
وأكدت السعودية رفضها القاطع لدعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة، وإدانتها لاستمرار استهداف المدنيين العزّل هناك. وأوضحت وزارة الخارجية أن المملكة جددت مطالبتها للمجتمع الدولي بسرعة التحرك لوقف كافة أشكال التصعيد العسكري ضد المدنيين، ومنع حدوث كارثة إنسانية، وتوفير الاحتياجات الإغاثية والدوائية اللازمة لسكان غزة.
وطالبت مصر مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤوليته بعد مطالبة جيش الاحتلال “الإسرائيلي” سكان قطاع غزة بمغادرة منازلهم خلال 24 ساعة والتوجه جنوبًا، ودعت الخارجية المصرية، في بيان لها اليوم، الأمم المتحدة، والأطراف الفاعلة دوليًا إلى التدخل للحيلولة دون المزيد من التصعيد غير محسوب العواقب في قطاع غزة.
وندّدت وزارة الخارجية التركية بطلب الاحتلال “الإسرائيلي” من سكان مدينة غزة إخلاء منازلهم، وقالت، إنه أمر غير مقبول بأي شكل من الأشكال. كما أدانت وزيرة الخارجية النرويجية أنيكين هويتفيلدت، الجمعة، الحصار المشدد الذي فرضته القوات الاحتلال “الإسرائيلي” على قطاع غزة، ومحاولات تهجير السكان.
ونقل موقع “الجزيرة” عن الخارجية القطرية قولها إن الدوحة “ترفض بشكل قاطع محاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني الشقيق من قطاع غزة”، موضحة أن إجبار المدنيين على النزوح انتهاك للقوانين الدولية، داعية إلى رفع الحصار عن غزة والتحرك لفتح ممرات إنسانية تسمح بإدخال المساعدات لغزة وإجلاء المصابين.
وأعلنت الكويت، مساء الجمعة، أنها ترفض بشكل قاطع دعوات “إسرائيل” لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة. وقال وزير الخارجية الكويتي ، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية /كونا/ إن بلاده “تؤكد رفضها القاطع لدعوات الاحتلال الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين القسري من غزة واستمرار التصعيد وعمليات القتل والتدمير العشوائي والذي يعد خرقا للقانون الدولي والإنساني”.
ودعا رئيس الوزراء الاسكتلندي حمزة يوسف الأمم المتحدة لإدراك أن طلب إسرائيل من 1.1 مليون شخص من سكان غزة مغادرة ديارهم نحو الجنوب قد يسفر عن نتائج إنسانية هادمة، ونقلت وكالة “الأناضول” عن يوسف تأكيده على ضرورة تحرك المجتمع الدولي والوقوف في وجه العقاب الجماعي، مشددا على أنه لا يوجد أي مبرر لقتل الأبرياء من رجال ونساء وأطفال.
وقال أمين المجلس النرويجي للاجئين إنه لا يمكن الطلب من مليون طفل ومدني في غزة النجاة بحياتهم خلال 24 ساعة، وحسب موقع “الجزيرة” اعتبر أن هذه “جريمة حرب”. كما طالبت منظمة الصحة العالمية بإلغاء فوري لأمر الإخلاء “الإسرائيلي”، الصادر لمناطق بغزة من أجل وضع حد للمعاناة الفلسطينية.
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم السبت، إن أي تحرك من إسرائيل لفرض تهجير جديد على الفلسطينيين سيدفع المنطقة كلها نحو “الهاوية”. وأضاف الوزير في بيان أن منع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وإجبارها لسكان القطاع على مغادرة بيوتهم في الوقت الذي تستعر فيه حربها على القطاع خرق “فاضح” للقانون الدولي.
ونددت الجمعية الوطنية بالمجازر الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد المدنيين الأبرياء في فلسطين المحتلة، وخاصة في قطاع غزة، ومحاولات التهجير القسري للفلسطينيين. وحسب الوكالة الموريتانية للأنباء حثت الجمعية الوطنية المجتمع الدولي على الضغط على المحتل لوقف حرب الإبادة التي يشنها على الفلسطينيين.
وقالت مقررة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز إن جزءا كبيرا من سكان قطاع غزة المحاصر يتعرضون للإبادة، جراء القصف “الإسرائيلي” المستمر منذ بدء عملية “طوفان الأقصى”. مضيفة أن “ما يحدث هو أن جزءا كبيرا من السكان الفلسطينيين في غزة يتم القضاء عليهم، ليس بشكل مختلف عما حدث من قبل، ولكن بشراسة متزايدة”.