دول عربية وهيئات ومنظمات أممية ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في غزة
توالت ردود فعل دولية وعربية مرحبة باتفاق وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية و كيان الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بعد 15 شهرا من العدوان على غزة، باعتباره خطوة ضرورية من أجل تحسين الأوضاع الإنسانية المتردية في القطاع، وذلك فور الإعلان عنه من طرف رئيس وزراء قطر وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مساء أمس الأربعاء 15 يناير 2025.
دول عربية
رحبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن بالإعلان، وثمنت الجهود التي بذلتها جمهورية مصر العربية ودولة قطر والولايات المتحدة الأميركية للتوصل للاتفاق، وشددت على ضرورة الالتزام الكامل به.
وفي لبنان، قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إن “هذا الإعلان ينهي صفحة دموية من تاريخ الشعب الفلسطيني الذي عانى الكثير جراء العدوان الإسرائيلي”، معبرا عن أمله “في أن يكون وقف إطلاق النار مستداما وأن تلتزم به إسرائيل، ليقود إلى إيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية وإعطاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة”.
من جهته، رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقال: “أرحب بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد جهود مضنية على مدار أكثر من عام بوساطة مصرية قطرية أميركية”.
وأضاف: “مع هذا الاتفاق، أؤكد على أهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة لأهل غزة، لمواجهة الوضع الإنساني الكارثي الراهن دون أي عراقيل، لحين تحقق السلام المستدام من خلال حل الدولتين، ولكي تنعم المنطقة بالاستقرار والأمن والتنمية في عالم يتسع للجميع”.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها عن ترحيب السعودية باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وثمنت الجهود التي بذلتها قطر، ومصر، والولايات المتحدة في هذا الشأن، مشددة على ضرورة الالتزام بالاتفاق ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وانسحاب القوات “الإسرائيلية” بشكل كامل من القطاع وسائر الأراضي الفلسطينية والعربية وعودة النازحين إلى مناطقهم.
وأثنت دولة الإمارات على الجهود التي بذلتها دولة قطر، وجمهورية مصر العربية، والولايات المتحدة الأمريكية، لتحقيق هذا الاتفاق، معربة عن أملها في أن يمهد الطريق لإنهاء المعاناة، ويمنع وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح، ويضع حداً للأزمة والأوضاع المأساوية في القطاع.
وفي السياق نفسه، رحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بوقف إطلاق النار في غزة، معبرا عن أمل بلاده بإرساء “سلام دائم” في غزة بعد الإعلان عن التوصل للاتفاق، مضيفا: “نأمل بأن يكون هذا الاتفاق مفيدا لمنطقتنا وللبشرية جمعاء، خصوصا لإخوتنا الفلسطينيين، وبأن يفتح الطريق أمام سلام واستقرار دائمين”.
بدورها، قالت الخارجية الإيرانية إنها ترحب باتفاق وقف إطلاق النار الذي تحقق بفضل مقاومة وصمود شعب غزة وفلسطين.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان: “نرحب بوقف إطلاق النار في غزة وندعو إلى تنفيذ فوري كامل له”، مؤكدة على ضرورة أن يكون وقف إطلاق النار دائما ويؤدي إلى زيادة المساعدات الإنسانية.
وجددت دعمها للحل العادل والشامل والدائم للقضية الفلسطينية، وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.
هيئات عربية
رحّب الأمين العام لجامعة الدول العربية باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مقدما الشكر والتقدير للدول التي قامت بالوساطة، مصر وقطر والولايات المتحدة.
وأفاد جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام بأن دخول المساعدات بأكبر قدر ممكن إلى غزة في أعقاب دخول الاتفاق حيز التنفيذ يمثل الأولوية الأهم في المرحلة الحالية، فضلا عن عودة النازحين لبيوتهم في أسرع وقت خاصة في الشمال.
من جانبه، رحب جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بإعلان وقف إطلاق النار في غزة، وأعرب عن أمله في أن يسهم هذا الاتفاق، في استعادة الأمن والسلام في قطاع غزة ووصول المساعدات الإنسانية إلى سكانها، وعودة النازحين إلى ديارهم.
كما رحب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بوقف العدوان الصهيوني على غزة، مثمنا صمودها ومقاومة أبطالها وتضحياتهم، ودعا الجميع للمشاركة في إعادة إعمار غزة، وتوفير مستلزمات الحياة الكريمة لأهلها الصامدين، كما طالب بملاحقة جميع مرتكبي جرائم الإبادة، وتغريمهم بتعويض كل ما أفسدوه.
المنظمات الأممية
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن وقف إطلاق النار يجب أن يسهم في إزالة العقبات أمام إيصال المساعدات إلى كافة مناطق غزة، مشددا على أهمية الدعم الإنساني لإنقاذ السكان المتضررين.
ودعت أورسولا فون دير لايين، رئيسة المفوضية الأوروبية، إلى التنفيذ الكامل للاتفاق، معتبرة أنه “خطوة نحو الاستقرار الدائم والحل الدبلوماسي للنزاع”.
من جهتها، وصفت روبرتا ميتسولا رئيسة البرلمان الأوروبي الاتفاق بأنه “اختراق طال انتظاره”، مضيفة أنه قد يكون نقطة تحول نحو سلام مستدام وزيادة المساعدات الإنسانية.
وأشاد فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، بالاتفاق، مشيرا إلى أنه تطور إيجابي يجب أن ينجح لتحقيق أهدافه الإنسانية.
من جانبه، أكد مفوض الأونروا فيليب لازاريني أهمية الإسراع بإدخال المساعدات إلى غزة لتلبية احتياجات السكان، داعيا إلى إزالة كل العراقيل التي تعيق العملية.
وصرح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم بأن السلام هو العلاج الأهم للأزمات، مشيرا إلى الاحتياجات الصحية المُلحة في غزة.
رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش، أعلنت من جانبها استعداد المنظمة للمساعدة في تنفيذ الاتفاق، خاصة في تسهيل تبادل الأسرى وتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية.
ووصفت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين وقف إطلاق النار بأنه “البداية وليس النهاية”، داعية إلى فتح جميع المعابر لضمان توزيع الطعام والمساعدات بشكل آمن في غزة. وأشارت إلى الحاجة الملحة لحماية العاملين في المجال الإنساني وزيادة التمويل للوصول إلى جميع المحتاجين.
وفي وقت سابق، أفاد الدفاع المدني في غزة بوقوع 73 شهيدا وأكثر من 200 مصاب من بينهم 20 طفلا و25 امرأة، منذ لحظة الإعلان عن وقف إطلاق النار. حيث واصلت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” يومه الخميس 16 يناير 2025، غاراتها واستهدافاتها لمناطق متفرقة من قطاع غزة.
وكالات