دول أوروبية تقاطع “يوروفيجن 2026” احتجاجا على مشاركة “إسرائيل”

أعلنت محطات البث الوطنية في إيرلندا وإسبانيا وهولندا وسلوفينيا أمس الخميس 04 دجنبر 2025، مقاطعتها لمسابقة “يوروفيجن 2026″ عقب قرار اتحاد البث الأوروبي السماح بمشاركة الكيان الإسرائيلي في الدورة المقبلة رغم الاعتراضات الواسعة على خلفية ما يجري في غزة.
وأوضحت المؤسسات الإعلامية الثلاث أنها لن تشارك في المسابقة، احتجاجا على تجاهل الدعوات المتكررة لاستبعاد الكيان، في ظل الخسائر الإنسانية الهائلة في القطاع، إضافة إلى ما وُجه لها من اتهامات تتعلق بـ”ممارسات تصويت غير عادلة”.
وبحسب ما نقلته عدة صحف بريطانية، فقد صوّتت الجمعية العامة نصف السنوية لاتحاد البث الأوروبي على مجموعة إصلاحات تهدف للحد من تأثير الحكومات على نتائج التصويت، إلا أن اجتماع الجمعية لم يشمل تصويتا منفصلا حول مشاركة “إسرائيل”.
وبرغم هذه التعديلات، رأت الدول الثلاث أن القرار لا ينسجم مع القيم الأخلاقية والمبادئ التي ينبغي أن تقوم عليها المسابقة، مؤكدة أن مشاركتها لا يمكن أن تستمر في ظل ما وصفته بـ”التناقض بين خطاب الاتحاد وممارساته”.
في سياق متصل، أعربت “دائرة المقاطعة في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” عن إدانتها الشديدة لقرار الاتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزيون (EBU) السماح “لإسرائيل” بالمشاركة في مسابقة الأغنية الأوروبية “يوروفيجن 2026″، رغم موجة الاعتراضات الواسعة التي عمّت الأوساط الأوروبية والدولية خلال الأشهر الماضية، والتي طالبت بمنع مشاركة دولة متّهمة بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة ضد المدنيين الفلسطينيين.
واعتبرت الجبهة أن القرار يعكس ازدواجية فاضحة في المعايير الأوروبية، ويُظهر نفاقا سياسيا واضحا يتنافى مع مبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان التي تدعي أوروبا الدفاع عنها، مثمنة المواقف المشرفة للدول التي صوتت ضد مشاركة “إسرائيل”، وفي مقدمتها إسبانيا وهولندا وإيرلندا وسلوفينيا.
ودعت الشعوب الأوروبية ومؤسساتها السياسية والفنية والثقافية والرياضية إلى تعزيز حركة المقاطعة بكل أشكالها، ومواصلة الضغط على الحكومات الاوروبية من أجل عزل الاحتلال “الإسرائيلي” ومحاسبته، والامتناع عن تقديم أي غطاء شعبي أو ثقافي يستغل لتلميع صورته أو تشويه الحقيقة، مشددة على ضرورة مقاطعة الشركات والمؤسسات المتورطة في دعم الاحتلال أو الاستفادة من نظامه القائم على القمع والنهب والاستيطان.
وكالات




