دعوة مغربية إلى تشكيل “تكتل عربي موحد” لدعم فلسطين

دعا وزير الثقافة المغربي المهدي بنسعيد، منتصف يناير الجاري إلى تشكيل “تكتل عربي موحد” للتفاوض مع كبرى الشركات الرقمية، للدفاع عن القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وتم الكشف عن هذه المبادرة خلال الدورة الـ24 لمؤتمر وزراء الشؤون الثقافية بالوطن العربي في الرباط، بالتزامن مع استمرار منصات التواصل الاجتماعي في حذف وتقييد المحتوى الرقمي المرتبط بفلسطين.

وجاءت الدعوة المغربية في ظل صراع بين بعض الدول والشركات المالكة لمنصات التواصل الاجتماعي، ومنها حظر الولايات المتحدة منصة “تيك توك” المملوكة لشركة “بايت دانس” الصينية، بزعم تهديده الأمن القومي، قبل أن يقرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أول يوم لتوليه منصبه في 20 يناير الجاري، تأجيل تطبيق القرار لمدة أقصاها 75 يوما.

ويهدف الاقتراح المغربي للتفاوض مع الشركات الرقمية الكبرى في مجال التواصل الاجتماعي إلى  إبراز المحتوى الرقمي العربي، ومحاربة الأخبار الزائفة ومختلف أشكال التطرف والانفصال، ومن أجل إبراز التنوع الثقافي العربي، وتعزيز المحتوى بما يخدم القضايا العربية المشتركة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

ويأتي المقترح بينما يواجه الوطن العربي تحديات تكنولوجية ورقمية، خصوصا مع تطور استعمال الذكاء الاصطناعي، والمنصات الرقمية العالمية، ما يطرح تحديات مرتبطة بالمحتوى الرقمي العربي.

ولعبت منصات التواصل الاجتماعي دورا مهما في وصول تفاصيل الإبادة “الإسرائيلية” في غزة إلى الرأي العام الدولي، ما انعكس في احتجاجات وتحركات مؤيدة لحقوق الفلسطينيين، إلا أن خوارزميات هذه المنصات تعمل على حذف وتقييد المعلومة المرتبطة بفلسطين، وأحيانا حظر الحسابات التي تنشر هذه المعلومات لمدة معينة أو حذفها تماما.

وتأتي مطالب دعم القضية الفلسطينية على المستوى الرقمي في ظل استمرار تقييد وحذف المحتوى المرتبط بها، فيما تصاعد الجدل والانتقادات لسياسات معظم منصات التواصل الاجتماعي على خلفية حرب الإبادة الجماعية التي شنتها “إسرائيل” بدعم أمريكي على غزة.

ووفق تقرير لمركز “صدى سوشال”، في ماي 2024، ارتكبت منصات التواصل أكثر من 5 آلاف و450 انتهاكا للمحتوى الرقمي الفلسطيني خلال الأشهر الأربعة الأولى من ذلك العام.

الأناضول (بتصرف)

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى