أطلق نشطاء مقدسيون دعوات لضرورة إعمار المسجد الأقصى المبارك وتلة باب الرحمة خاصةً؛ لصد أي أطماع استيطانية تحاك ضدها. وقالت المرابطة والمعلمة المقدسية خديجة خويص للمركز الفلسطيني للإعلام: "إن تلة باب الرحمة تعرضت في الأيام الأخيرة للتدنيس والاقتحامات من قطعان المستوطنين، ورافق ذلك أعمال تخريب لها". ولفتت خويص للمصدر ذاته إلى أن التلة شهدت في عام 2018 حملات تطوعية هدفت إلى تنظيفها وترميمها وتجميلها؛ لكونها أحد مرافق المسجد الأقصى المبارك، قبل أن يعود المستوطنون مجددا للوجود فيها بهدف فرض سياسة الأمر الواقع وتهويدها. وأشارت خويص إلى أنّ الأقصى بكل مرافقه ومواقعه في شوق لحضور المقدسيين والدفاع عنها ورعايتها؛ كي لا تكون لقمة سائغة أمام المجموعات الاستيطانية التي تقتحم المسجد ومرافقه كل يوم. تجدر الإشارة إلى أنّ تلة باب الرحمة تعرضت -أمس- لاقتحام بعض المستوطنين الذين أدوا طقوسا دينية وتلمودية بالقرب منها. ويشهد المسجد الأقصى يوميًّا اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة، في حين تزداد وتيرتها خلال مدّة الأعياد اليهودية. وخلال الأسبوع الفائت اقتحم أكثر من 407 مستوطنين ساحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي. وتخلل اقتحامات المستوطنين تأديتهم طقوساً تلمودية وقيامهم بتصرفات استفزازية لمشاعر المصلين، كان يتقدمهم في أغلب الأيام المتطرف يهود غليك. وتزامنت الاقتحامات الأخيرة مع وجود بعض المستوطنين الذين حملوا خارطة للهيكل المزعوم، واستمعوا لشروحات عنه، تحت حماية قوات الاحتلال. وتشهد مدّة الاقتحامات إخلاء قوات الاحتلال المنطقة الشرقية من المسجد من المصلين والمرابطين؛ لتسهيل اقتحام المستوطنين. وتشهد الأعياد اليهودية ارتفاعا كبيرا في أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى، إلى جانب ارتفاع عدد الانتهاكات في باحات المسجد، وبدعوات من جمعيات استيطانية متطرفة، وبدعم سلطات الاحتلال الإسرائيلي وقواته. ومع تصاعد اقتحامات المستوطنين واصلت قوات الاحتلال استهداف المقدسيين من خلال الاعتقالات والإبعاد والغرامات؛ بهدف إبعادهم عن المسجد الأقصى، وتركه لقمة سائغة أمام الأطماع الاستيطانية. ويستهدف الاحتلال خاصةً موظفي وحراس الأقصى والمرابطين فيه؛ بالاعتقال والإبعاد والتضييق بهدف ثنيهم عن دورهم في حماية المسجد وتأمينه. الإصلاح