دعوات لوقف فيلم كرتوني يروج للشذوذ الجنسي.. منع بالدول العربية ويعرض بالمغرب
خلف فيلم من إنتاج شركة “والت ديزني” يروج للمثلية الجنسية وسط الأطفال غضبا واسعا في منصات التواصل الاجتماعية.
ووسط صمت غير مبرر للوزارة الوصية والمركز السينمائي المغربي خصوصا وأن الفيلم الكرتوني رخص عرضه بعدد من قاعات السينما المغربية، بينما منعت 14 دولة في الشرق الأوسط وآسيا من بينها السعودية والإمارات العربية ومصر وإندونيسيا وماليزيا ولبنان، الشركة من عرض فيلمها الجديد.
وذكرت إلين سوسمان منتجة فيلم “لايتيير” أن الصين طالبت بحذف مشاهد منه وهو ما رفضته شركة والت ديزني.
وفي الوقت الذي أعلنت فيه هذه الدول حظر الفيلم الكرتوني المثير للجدل، أعلنت قاعات السينما المغربية في كل من مدينة الدار البيضاء والرباط، عن عرض الفيلم.
وأثار الإعلان موجة انتقادات على شبكات التواصل الاجتماعي مطالبة بوقف عرضه، وتساءل أحد المدونين مع وزير الثقافة هل لم يفكر في فرض احترام القانون المغربي المجرم للمثلية (الفصل 489 من القانون الجنائي) أم أنه لا يعترض على الترويج لهكذا رسائل هدامة للحياء، موجهة للجمهور الناشيء الذي يفترض حمايته ؟
وتساءل مدون آخر على منصة “فايسبوك” أين مسؤولية المجلس العلمي الأعلى ووزارة الأوقاف ووزارة الثقافة والسلطات المعنية حول عرض هذا الفيلم الكرتوني الذي وسمه بالعبث والقرف.
وفي آخر التطورات، طالبت الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية المغربي، بمنع عرض الفيلم، الذي يروّج للشذوذ الجنسي.
ووجّه عضو الكتلة مصطفى إبراهيمي، أمس الخميس، سؤالاً كتابياً بهذا الخصوص،لوزير الشباب والثقافة والاتصال المهدي بنسعيد.
وطالب إبراهيمي، في سؤاله، “بالكشف عن الإجراءات التي ستتخذها الحكومة المغربية لمنع عرضه في البلاد بالنظر إلى خطورة ما يروّج له الفيلم”.
وقال إن الفيلم “يهدف إلى تطبيع الأطفال مع الممارسات الجنسية الشاذة، وهدم كل القيم والأسس والأعراف التي يبنى عليها المجتمع المغربي الإسلامي”.
ولفت إبراهيمي إلى أن دولاً عربية وإسلامية، منها الإمارات ومصر وإندونيسيا وماليزيا، منعت عرض هذا الفيلم.
ودعا إلى فتح تحقيقٍ حول الترخيص بعرض فيلم موجّه للأطفال يروّج للشذوذ الجنسي.
وقال النائب عن “العدالة والتنمية”، إن “وسائل إعلام أفادت بأن قاعات سينما في بعض المدن، منها الرباط والدار البيضاء، ستعرض هذا الفيلم الأجنبي الذي يتضمن مشاهد للشذوذ الجنسي، يوم الأحد المقبل”.
وأثار الفيلم الذي أنتجته شركة ديزني جدلاً واسعاً، بسبب تضمّنه مشاهد تروّج للشذوذ الجنسي. وكانت دول عربية مثل مصر والإمارات والكويت والبحرين والسعودية، قد قررت، في أوقات سابقة من الشهر الجاري، منع عرض الفيلم في قاعات السينما فيها.
الإصلاح