دعوات لمقاطعة منتدى دولي نسائي بالصويرة بسبب مشاركة وفد من الكيان الإسرائيلي

دعت منظمات مغربية وفلسطينية ودولية إلى مقاطعة “المنتدى العالمي للنساء من أجل السلام” الذي ستحضتنه مدينة الصويرة في الفترة ما بين 19 و21 شتنبر الجاري، بسبب مشاركة ممثلين عن كيان الاحتلال الإسرائيلي.

 وسيشارك في هذا اللقاء ناشطات وباحثات وفنانات من دول عدة، من بينها فلسطين، “الأراضي الفلسطينية المحتلة”، المغرب وفرنسا ودول أخرى. وسيتضمن البرنامج جلسات نقاش، عروض ثقافية وفنية، ونداء دوليا للنساء من أجل السلام.

وصدرت دعوات المقاطعة عن كل من الحملة المغربية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (MACBI) والحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI)،  اللتين تُعدّان جزءًا من قيادة حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS).

وتدعو حركة “بي دي إس المغرب” المنظمات النسائية لأن “تبدأ بالمطالبة الصريحة بإنهاء الاحتلال الصهيوني كشرط أساسي لأي حديث عن السلام أو تحرر النساء، والاعتراف بأن ما يقع في فلسطين، وخصوصا في غزة، هو إبادة جماعية، دون أدنى محاولة للتجميل أو التبرير”. 

وتعد هذه النسخة الثانية على التوالي في مدينة الصويرة؛ فقد نظمته حركة “محاربات من أجل السلام” لأول مرة في مارس 2023، وهي مجموعة ترأسها الفرنسية ذات الأصل اليهودي المغربي حنا أسولين.

وقالت حركة المقاطعة بالمغرب إن المنتدى يتبنّى خطاب “التعايش المشترك” و”السلام المزيف”، متجاهلًا ما تصفه الحركة بـ”الإبادة الجماعية المتواصلة” بحق أكثر من 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة، حيث شكّلت النساء والأطفال نحو 70% من الضحايا.

واعتبرت الحركة أن مثل هذه المبادرات لا تعكس حقيقة السلام العادل، بل تهدف إلى تلميع صورة الاحتلال والتغطية على جرائمه تحت شعارات وصفتها بـ”المضللة” حول الحوار وتمكين المرأة.

وشدّدت الحركة على رفضها للمنتدى، معتبرةً إياه “خرقًا لمعايير مناهضة التطبيع”، ودعت في الوقت نفسه جميع المشاركين من فلسطين والمغرب والمنطقة العربية -وبالأخص الحركة النسائية والمجتمع المدني- إلى الانسحاب ومقاطعة المنتدى وعدم منحه أي شرعية يمكن أن يستغلها الاحتلال لتبييض جرائمه.

وأوضحت الحركة أن هذا الموقف تُشارِكها فيه، في البيان المشترك الصادر اليوم، كلّ من الحملة المغربية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (MACBI) والحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI).

ويرى البيان المشترك أن عقد هذا المنتدى في المغرب يؤكّد “تواطؤ” السلطات المغربية مع نظام القمع الإسرائيلي وجرائمه المرتكبة ضد الفلسطينيين، وتجلّى خلال الأزمة الحالية في “تسخير بعض الموانئ المغربية لعبور ونقل عتاد عسكري”، فضلاً عن إقدام المغرب على التعامل مع شركة (Elbit Systems) التي تُتهم بالتورّط في جرائم ضد الفلسطينيين كمورّد رئيسي للأسلحة.

واستحضرت الحركات أيضا استضافة مناورات عسكرية شاركت فيها قوات إسرائيلية متورطة في الحرب الجارية على قطاع غزة، في إشارة إلى مناورات “الأسد الإفريقي”. وأضاف البيان أن ذلك يترافق مع مساعي التطبيع المستمر مع العدو الإسرائيلي على المستويات الأكاديمية والثقافية والاقتصادية والسياسية.

أما بخصوص المشاركة الفلسطينية والعربية في المنتدى، فهي تُعدّ بحسب حركات المقاطعة بمثابة “ورقة توت” يستخدمها العدوّ الإسرائيلي وأذرعه للتغطية على جريمة الإبادة الجماعية ونظامه الاستعماري القائم منذ نكبة 1948، مشيرة إلى أن هذه المشاركة تتجاهل أحكام القانون الدولي وقرارات المحاكم الدولية الداعية إلى وقف الإبادة في قطاع غزة.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى