دعوات لمقاطعة فيلم أمريكي ومنعه من العرض بطلته مجندة صهيونية

جاء ذلك بسبب إطلاق شركة ديزني المدرجة ضمن لائحة المقاطعة، فيلم “سنو وايت” خلال الأيام المقبلة، وهو من “بطولة” المجندة السابقة في جيش الاحتلال الإسرائيلي غال غادوت، التي لطالما دعمت جرائم الاحتلال الصهيوني، وآخرها المجازر المستمرة منذ أكثر من عام ونصف في غزة، وكذلك في لبنان، واعتداءات لم تتوقف في أكثر من بلد عربي.

ووقع على هذا النداء كل من “تجمع اتحرك لدعم المقاومة ومجابهة التطبيع” – الأردن، “الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع”، “حملة مقاطعة داعمي إسرائيل في لبنان”، “الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع”، و”الحركة الشعبية المصرية لمقاومة الصهيونية” و”سينمائيون ضد التطبيع”.

واعتبرت الهيئات العربية الموقعة على النداء المشترك عرض هذا الفيلم في دور السينما العربيّة يعني الترويج لشركة تساهم في دعم الاحتلال، والمساهمة في تلميع صورة مجندة سابقة في جيش يمارس أبشع الجرائم ضد شعبنا العربي.

وأوضحت أنه التزاما بأدبيّات مناهضة التطبيع، ولأن الاحتلال لطالما حاول اختراق جمهورنا عبر الشاشات ليساهم في تجميل وتلميع جرائمه وإرهابه، فإنه يقوم بزجّ فنّانيه وممثليه لكسر الحاجز النفسي والعدائي، ولإخراجه من العزلة المفروضة عليه.

وأكدت الهيئات ذاتها أن عرض مثل هذه الأفلام التي يشارك فيها ممثلون صهاينة هو مساهمة مباشرة في تحقيق أهداف الاحتلال. ودعت إدارات دور السينما إلى عدم عرض هذا الفيلم على شاشاتها، تماشيا مع الموقف الشعبي العربي الرافض لأي شكل من أشكال التطبيع الثقافي والفني.

كما وجهت نداء إلى الجمهور العربي الحرّ لمقاطعة الفيلم والشركة المنتجة (ديزني)، رفضًا لاستخدام الفن كأداة لتبييض الاحتلال والتغطية على جرائمه.

وشددت الهيئات في ندائها أن هذه المقاطعة ليست مجرد موقف، بل سلاح مؤثر يحدّ من مساعي تغلغل الرواية الصهيونية في ثقافتنا، ويؤكد أن شعوبنا لا تقبل المساومة على حقوقها وثوابتها.

وفي السياق ذاته، أعلنت “حملة مقاطعة داعمي إسرائيل في لبنان”، في بيان، أنها وجهت كتابا “الى مكتب المقاطعة التابع لوزارة الاقتصاد، وهي الجهة الرسمية المسؤولة عن شؤون مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي، طالبت فيه بمنع فيلم “سنو وايت” من العرض في دور السينما اللبنانية، الذي تلعب فيه البطولة المجندة السابقة في جيش الاحتلال الإسرائيلي غال غادوت.

وأثارت مشاركة المجندة السابقة في جيش الاحتلال الإسرائيلي غال غادوت في العمل، غضباً واسعاً حول العالم. إذ لم تتردّد غادوت، بالترويج لجرائمه، والدفاع عن مجازره.

وقد نظمت بعد أسابيع من بدء العدوان على غزة، عرضا خاصا في هوليوود لفيلم مدته 47 دقيقة لما قالت إنها “الفظائع التي ارتكبتها حركة حماس خلال الهجوم المفاجئ في 7 أكتوبر على كيان الاحتلال”. ولم يلق العرض أي نجاح يذكر، بينما امتنع عن الحضور إليه أغلب نجوم هوليوود الذين تلقوا دعوات خاصة.

وتنطلق عروض النسخة الحية لفيلم «سنو وايت» بعد يومين، في جميع صالات السينما في أمريكا وحول العالم، إلّا أنّ «ديزني» – الشركة المنتجة للفيلم – تواجه مخاوف الخسارة، مما دفعها لاتخاذ إجراءات مثل تجنب اللقاءات الصحافية مع صنّاع الفيلم وأبطاله، خوفا من الاستفزازات.