دعوات للرباط في الأقصى مع اقتراب مناسبتين للأعياد اليهودية
ينتظر المسجد الأقصى المبارك خلال الأيام المقبلة مناسبتين للأعياد يهودية بعد عدواني “يوم الاستقلال” و”عيد الفصح” خلال الأسابيع الماضية.
ومن المرتقب أن يحيي المستوطنون غدا الأربعاء 22 ماي 2024 ما يسمى بـ “عيد الفصح الثاني” أو “عيد الفصح الصغير”، الذي يحل بعد شهر من عيد الفصح اليهودي الرئيس ويستمر ليوم واحد.
ويأتي هذا العيد ليُتيح الفرصة لتقديم القربان الحيواني وذبيحة الفصح، كأحد الوصايا الواجبة الرئيسة في التوراة حسب زعمهم، بسبب “بُعده عن مكان الهيكل المزعوم أو نجاسته” وفق تعبيرهم.
أما العدوان الثاني الذي ينتظر المسجد الأقصى المبارك فهو عدوان “يوم توحيد القدس” والذي يتزامن مع ذكرى احتلال شرق القدس في العام 1967 -وفق التقويم العبري- حيث تخطط جماعات “المعبد” خلال هذا اليوم الذي يصادف تاريخ 5 يونيو القادم رفع الأعلام الصهيونية بشكل مكثف في رحاب المسجد الأقصى المبارك.
وفي هذا السياق، تجددت الدعوات للزحف والرباط في المسجد الأقصى المبارك، والحشد الواسع خلال الأيام القادمة، من أجل التصدي لاقتحامات المستوطنين واعتداءات الاحتلال، رغم العراقيل التي تفرضها قواته وقيودها العسكرية المشددة.
وأكدت الدعوات على ضرورة المحافظة على تكثيف التواجد في الأقصى، وأداء الصلوات فيه كرسالة قوية أمام اعتداءات الاحتلال والمستوطنين، مشددة على أهمية التمسك بالأقصى والتعبير عن ذلك بالرباط والحشد فيه، لإحباط مخططات المستوطنين ومساعيهم التهويدية.
يشار إلى أن 153 مستوطنا و48 طالبا يهوديا اقتحموا المسجد الأقصى، اليوم الثلاثاء 21 ماي 2024، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته.
وكانت شرطة الاحتلال “الإسرائيلي” حوّلت البلدة القديمة من مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، ونشرت المئات من عناصرها في شوارعها، خاصة عند أبواب الأقصى، وفرضت قيودا على دخول المصلين إلى المسجد.