دراسة: 300 مليون طفل يقعون ضحايا للاستغلال الجنسي عبر الإنترنت سنويا
كشفت دراسة علمية بجامعة إدنبره في إسكتلندا أن أكثر من 300 مليون طفل في جميع أنحاء العالم، يقعون ضحايا للاستغلال والاعتداء الجنسي عبر الإنترنت كل عام.
وأوضحت الدراسة التي نشرتها صحيفة “ذا غارديان” البريطانية أمس الإثنين أن 12.6% من أطفال العالم، أي نحو 302 مليون شخص من فئة الأطفال والشباب، وقعوا ضحايا لمحادثات وصور ومقاطع فيديو ذات محتوى جنسي دون رضاهم في عام 2023.
وتعرضت نسبة مماثلة ( أي 12.5%) للإغراء عبر الإنترنت، مثل الحديث الجنسي غير المرغوب فيه، الذي يمكن أن يشمل إرسال رسائل وأسئلة وطلبات من قبل البالغين أو الشباب الآخرين.ويمكن أن تتخذ الجرائم أيضا شكل “الابتزاز”، حيث يطلب المحتالون الأموال من الضحايا للحفاظ على خصوصية الصور، وإساءة استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي للتزييف العميق، حسب الدراسة.
ويشير البحث إلى أن الولايات المتحدة منطقة عالية الخطورة بشكل خاص، حيث إن واحدا من كل 9 رجال في الولايات المتحدة (أي ما يعادل 14 مليونا تقريبا)، اعترف بارتكاب جرائم ضد الأطفال عبر الإنترنت في مرحلة ما.
ووجدت الدراسات الاستقصائية أن 7% من الرجال البريطانيين، أي ما يعادل 1.8 مليون اعترفوا بذلك، فيما قال آخرون إنهم سيسعون لارتكاب جرائم جنسية جسدية ضد الأطفال، إذ اعتقدوا أن الأمر سيبقى سرا.
ثلث مستخدمي الإنترنت بالعالم من الأطفال
ويشير تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” عن حالة أطفال العالم لعام 2017 “الأطفال في عالم رقمي”، أن الأطفال والمراهقين الأقل من 18 عاما يشكّلون نحو ثلث مستخدمي الإنترنت في مختلف أنحاء العالم.
وﺗﺒﯿﻦ أن اﻷﻃﻔﺎل ﯾﺪﺧﻠﻮن اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﺑﺄﻋﻤﺎر أﺻﻐﺮ مما كان عليه الأمر من ﻗﺒﻞ، وفي ﺑﻌﺾ اﻟﺒﻠﺪان ﯾﻜﻮن معدل الاستخدام دون 15 سنة ﻣﻤﺎﺛﻼ للمعدل عند البالغين فوق 25 سنة.
ويشير التقرير إلى أن الفئة العمرية من الشباب (أي الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما) هي الفئة الأكثر استخداما للإنترنت، وعلى مستوى العالم 71% منهم متصلون بالإنترنت مقابل 29% غير متصلين بالإنترنت (346 مليونا) من الشباب.
وصنف الباحثون المخاطر التي يواجهها الأطفال على الإنترنت إلى ثلاث فئات: مخاطر المحتوى، ومخاطر الاتصال، ومخاطر السلوك.
ودعت الدراسة لمحو “الأمية الرقمية”، وإبقاء الأطفال مطلعين ومشاركين وآمنين على الإنترنت عن طريق زيادة التعاون بين الحكومات وخبراء التقنية لتطوير منصات، ومناهج تقنيات المعلومات والاتصالات في المدارس الابتدائية إلى المدارس الثانوية، كما دعا إلى الاستثمار في تدريب المعلمين في مجال التقنية الرقمية وتعليم الأطفال على مخاطر الإنترنت، وكيف يحمون أنفسهم منها.
تقارير إعلامية